المتابع لوسائل التواصل اﻹجتماعي يرى البعض يدخلنا في دوّامات في كثير من القضايا، كمؤشر على إختلاط الحابل بالنابل وإختلاف المعايير واﻷسس وكذلك التنوع في اﻹتجاهات والمآرب، وتالياً بعض اﻷمثلة:
1. زمن الرويبضة: الكل يدعي أننا في زمن الرويبضة، ولم نجد الرويبضة بعد! ﻷن كل فينا يرى في نفسه قامة في القيم واﻷخلاق، فاﻷصل أن يقيمنا اﻵخرون وليس نحن!
2. الفساد: الكل يحارب الفساد ويتهم أحياناً غيره جزافا، لكننا لم نجد الفاسدين بعد، رغم أن البعض يؤشر في قلبه على آخرين يتهمونه بالفساد!
3. المدينة الفاضلة: عالم التواصل اﻹجتماعي يشعرنا بأننا في المدينة الفاضلة من كثر محبة الناس لبعضهم كتابيا، لكنهم يهمزون ويلمزون ويقصون وبعقلية الباطنية المشؤومة!
4. النفاق والمصلحة: إتهامات من كل حدب وصوب للبعض بالنفاق والوصولية والمصلحة وغيرها، لكن الواقع يظهر العكس وينقلب السحر على الساحر.
5. الكذب والدبلوماسية: كذب من العيار الثقيل يراود البعض مع أنهم يتهمون غيرهم في ذلك، بالرغم من الخلط بين الكذب والدبلوماسية.
6. الواسطة والمحسوبية: أمام الجمهور الكل يحارب الواسطة والمحسوبية، لكنهم يمنحون أنفسهم صكوك غفران للواسطة للمصالح الشخصية.
7. اﻹتهامية: البعض يتهم غيره بإقتراف أفعال غير مقبولة، لكنه نفسه يفعلها بتزلف، فهذا إسقاط وإتهامية وكراهية.
بصراحة: قائمة الشوزوفرينيا تطول، لكننا أمام دوّامات قد تغرقنا إجتماعياً وأخلاقياً، فهلا وضعنا أنفسنا مكان اﻵخرين ﻹنصافهم!
صباح الخلق الحسن واﻹتزان