صرح وزير الصحة ان اقامة المهرجانات والحفلات الغنائية ليس لها أي تأثير على انتشار او زيادة الاصابات بوباء كورونا وان معظم الاصابات الاخيره وقعت في المدارس لطلبة أعمارهم ما بين السابعة والسابع عشرة.
ونحن إذ نسمع مثل هذه التصريحات نأمل أن تكون صحيحة وتعبر عن واقع الحال وليست لتبرير إقامة المهرجانات والحفلات كونها متطلب يصعب تجاوزها او منعه لضرورته وعدم القدرة على العيش بدونه وفقا للاصرار على تلبيته بغض النظر عن نتائجه.
ونحن إذ لا ننازع اهل الاختصاص في اختصاصهم ولا نرغب بدحر كلامهم الذي نأمل أن يكون موضوعيا وشفافا ويعبر عن حقائق مجردة الا اننا نناقش في مبادئ متفق عليها وقواعد اعتمدتها منظمة الصحة العالمية وهي من بديهيات الوقاية من هذا الوباء.
والاجماع هنا على ان من أسس الوقاية من هذا الوباء هو التباعد الجسدي وعدم تبادل الأنفاس الخارجة من صدور الحاضرين لأي لقاء او اجتماع او مجلس ومنها البلاغ رقم 46 الصادر عن الحكومة بعدم السماح باجتماع اكثر من عشرة أشخاص على طاولة واحدة في المطاعم والمقاهي فكيف نوفق بين مضمون هذا البلاغ وبين القول ان المهرجانات والحفلات ليس لها تأثير على انتشار الوباء على الرغم من اننا شاهدنا الاكتظاظ والتقارب واختلاط الأنفاس في المهرجانات والحفلات.
لا استطيع فهم هذه المعايير ولا يستطيع غيري هضمها والوثوق بها طالما انها تخالف المعايير العامة المعتمدة كمبدأ اساسي في محاربة هذا الوباء.
اللهم احفظ هذا الوطن آمنا مطمئنا سخاء رخاء واحفظ اهله من كل سوء.