ولد الهدى فالكائنات ضياءُ .. وفم الزّمان تبسّمٌ وثناء
نهيل الشقران
19-10-2021 12:38 AM
في مثل هذا اليوم، أطلّ على البشريّة فجرٌ جديد، بشّرت به السّماءُ، والرُّسُل الكرام، فهو دعوة ابراهيم، وبشارة عيسى، إنّه النبيّ الأعظم محمّد عليه الصلاة والسلام.
كا ميلادُه ميلاد أمّة، ونقطة تحوّل كُبرى في حياة البشريّة جمعاء، فقد نقل بصبره وثباته الناس من عبادة العباد، والأصنام والأوثان، إلى عبادة ربّ العباد.
ساوى بين الناس، العبد والحرّ، الرجل والمرأة، وأخبرنا أنّ ميزان التفاضل بين البشر هو التقوى، قال تعالى :" إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم"
كان قرآنا يمشي على الأرض، لأنّ خُلُقه القرآن، وقد قال الله تعالى فيه:" وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم" فالأقلام تجف أحبارها، والصحف تنضب ولا نستطيع أن نحيط بالسّيرة العطرة لهذا النبيّ العظيم الّذي أكرمنا الله تعالى بأن نكون من أمّته، وأن يكون شفيعنا يوم القيامة.
إنّ خير ما نقدّمه لأنفسنا في مثل هذا اليوم، أن نكثر من الصلاة والتسليم على النبي العربي الهاشميّ القرشيّ، وأن نستنّ بسنّته، ونسير على نهجه، لنحظى بشرف شفاعته يوم القيامة، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلّا من أتى الله بقلب ٍ سليم.
وعليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهـــــــــــدى
ما ارفضَّ في الأقطارِ صوبُ عهـــادِ
وعلى صحابتك َ الكرام ِ الزهرِ مـــــا
نادى بحيّ ِ على الصلاة ِ منــــــــادى
صلى عليكَ اللهُ ما هبَّ الصبــــــــــا
أو حنَّ رعدٌ في الدجى وتزرجمــــــا
و على أبي بكرٍ فقد سبقَ الـــــــورى
فضلاً وتصديقاً لهُ مذْ أسلمــــــــــــــا
و على الفتى عمرَ الذي بجهـــــــادهِ
في اللهِ حلَّ بسيفهِ ما استبهـــــــــما
و على شهيدِ الدارِ عثمانَ الــــــذي
منْ نورهِ استحيتْ ملائكة ُ السمــــا
و على أبي السبطينِ حيدرة َ الــذي
ما زالَ في الحربِ الهزبرِ الضيغما
صلّى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله، وكلّ عام وأنتم بخير