كلنا يشهد حالات التصفيق المنطلق بمناسبة وبغير مناسبة اذا كان الجمهور أمام زعيمه . بل تمدد التصفيق للوزراء والمدراء والوجهاء والخطباء.
المشكلة ليست هنا فحسب بل المشكلة في توهم من تم التصفيق له بأنه فاتح القسطنطينية أو محرر العبيد أو مكتشف علاج كورونا !!!.
المصفِق ينافق، والمصفَق له يحتقرهم لانه يراهم ذوي مصالح ومآرب وأهداف.
نِعْمَ التصفيق اذا تم لشخص أنقذ طفلا" أو منع ضررا" كان سيقع أو رياضيا" أبدع أو طالبا" مجتهدا" لبيبا" أو مخترعا" قدم للبشرية ما هو مفيد . أما التصفيق على الطالعة والنازلة فهو ذل ما بعده ذل . صَفّقوا للقتلة وصانعي الهزائم ولسارقي المال العام والمختلسين والمرتشين والراقصات والعاريات ، صفقوا للحشاشين الذين يسلطنون الجمهور حتى الصباح في تمايل ورقص حتى الصباح ، والمشكلة أن ذلك كله باسم الثقافة والفن وهما من ذلك براء.
المصفق له الذي لا يستحق يعلم الحقيقة المرة وانه لا يساوي شيئا" في ميزان الحق والعدل والمنطق والرجولة والابداع.
فلنصفق فقط لمن يستحقون أما ان صفقنا لغيرهم فلنسجل أسماءنا في قوائم الجبناء الصغار والمنافقين الأذلاء.