حوادث المرور حديث لا ينتهي
عبداللطيف الرشدان
16-10-2021 09:59 AM
صرحت مديرية الأمن العام ان 444 حادثا مروريا وقع خلال 24 ساعة وان هناك مخالفات جسيمة في تجاوز السرعات المقررة.
وفي الحقيقة ان الامر جد خطير وان ايراد هذه الاحصائيات ينبغي أن يبنى عليه تحليل لأسباب الحوادث واستمرارها بهذا الشكل المرعب ووضع الإرشادات والحلول للحد من هذه الظاهرة المقلقة.
ربما يكون هناك تشخيص للأسباب ومبررات هذه الحوادث ولكن المؤكد انه ليس هناك مبادرات فعالة بتجاوز هذه المحنة العاصفة بالارواح والمعدات وانه ليس هناك معالجة حقيقية للقضاء على الأسباب والمسببات.
كثير ما يقال ان الطرق تفتقد إلى التقنيات الهندسية من حيث المستوى والانسياب والتعبيد وقلة الشواخص المرورية والتحذيرات من المنعطفات والمطبات وغيرها وكثير ما يقال عن تجاوز السرعات المقررة وعدم التقيد بقواعد السير والمجازفات أثناء القيادة وارتكاب المخالفات المرورية بتعمد وعن سبق اصرار. وكثير ما يقال عن انتشار الحفر والمطبات والتحويلات وتأخر مشاريع انجاز الإنفاق والجسور وكثرة التحويلات المرورية المعقدة وغير المنتظمة.
كل هذا صحيح وبحاجة إلى إعادة نظر وتصحيح وتصويب بأقصى درجات السرعة ولكن المشكلة الكبرى في غياب منظومة الأخلاق أثناء قيادة السيارات وعدم احترام الطريق ومن يسير عليها وكان السائقين تغمرهم عشقية الفوضى والتجاوز وممارسة المغامرات وهو ما يستدعي مزيدا من الرقابة على الطرق وضبط المخالفين وتغليظ العقوبات لتشكل رادعا قويا لكل من تسول له نفسه ممارسة الفوضى في الطرق.
ولعل من الأهمية بمكان ان لا تمنح رخصة القيادة الا بعد اجتياز امتحان في أخلاقيات القيادة يتضمن مجموعة من الأوامر والنواهي أثناء قيادة السيارات وان يكون ذلك متطلبا للحصول على الرخصة وان يخضع المكررون للمخالفات لدورات تدريبية مدفوعة الأجر واجتيازها بنجاح على امل ان نرى تحولات حقيقية نحو الأفضل.