الحلو في الأردن.. أن الأرصفة التي يفترض أنها المشاة.. ليست لهم. ولكنها للبائعين وتتحول إلى مواقف ومعرض للسيارات.
الحلو في الأردن.. انك حين تزهق من البيت ولا اقول من زوجتك، حتى لا تكرهني السيدات الفاضلات وغير الفاضلات وشبه الفاضلات والنص نص. فانك تذهب الى (شارع الاردن) او إلى (اطلالة ابو نصير)، وهناك تجد متسعا من الوقت للتأمل ولا بأس من ارجيلة يباغتك بها كائن غريب الأطوار بينما تكون سارح مع (الجو) بتاعك.
الحلو في الاردن.. ان مشاكل الناس متشابهة:
الراتب لا يكفي، هذا ان كان هناك راتب.
الاولاد (زعران) وأقساط المدارس الخاصة بالعلالي. واجرة البيوت.. نار، رغم ان احوال العقارات نازلة هذه الايام.
وكذلك هناك (الصنايعية) مثل الموسرجية والحدادين والكهربجية وغيرهم وهي الفئة التي لا تلتزم بمواعيدها خاصة اذا اعطيتها جزءا من الاجرة المتفق عليها.
ومع ذلك لا أحد يتعلم ويقع في نفس الاخطاء.
الحلو في الاردن أن أكبر مشكلة مع الجيران بما فيهم الجارات، تنتهي بـ (بوسة لحية) أو (بوسة رأس) وحقك علينا.
الحلو في الأردن أن السائقين لا يلتزمون بقواعد السير. فهم يتحدثون بالموبايلات ويدخنون ويقودون سياراتهم بنفس اللحظة.
... أكروبات
الحلو في الاردن ان اغلب الأزواج، مش كلهم، حين يتحدثون مع زوجاتهم تكون المكالمة مختصرة وعادة ما يكون الموبايل بعيدا عن الاذن.. بينما اذا كانت المكالمة مع الصديقة، تجد الحديث يطووول والموبايل ملتصق بإذنه وفمه. وكانه يأكل ولا يتكلم.
الحلو في الاردن ان الناس مثل معدن الحديد.. يحمون بسرعة ويبردون بسرعة. واي مشكلة (كبيرها) شهر والناس تنساها وتتسلى بقصة ثانية. وهو ما يفضله المسؤولون.
الحلو في الاردن ان نرى "الجلاّد" يصبح "مسكين" وقتما يريد وتحديدا بعد ان يفقد "منصبه ونفوذه ويتباكى على حقوق الناس وينسى ما فعلت يداه"..
والأدهى والأمر انه ذاته يطلب من "ضحاياه" الدعاء له..
امّا بجاحة..
الحلو..
اني خلّصت مقالي قبل ما تزهقوا وبعضكم يسبّ عليّ !