أشار استطلاع للرأي للتطلعاتِ المهنيةِ في منطقة الشرق الأوسط أن نسبة 49% من الأردنيين يفضلون إمتلاك أعمالهم الخاصة، وأن نسبة 33% فقط يفضّلون أن يكونوا موظفين في القطاع العام، وأن الأردنيين يفضلون العمل في قطاع الإنشاءات، وكأن الناس يدركون ما لكل قطاع وما عليه:
1. أهمَ عواملٍ يضعها الأردنيون نُصب أعينهم عندَ اختيارِ وظيفتهم المثلى هي الراتبُ الشهري والفوائد وفُرصَ التطورِ الوظيفي والأمنُ الوظيفي.
2. القطاع الخاص تنافسي بالطبع أكثر من القطاع العام، ولذلك الرواتب لذوي المؤهلات والمهارات العالية فيه يكون إستقطاباً بحجم تنافسيتهم، وبالمقابل رواتب أصحاب المهارات المتدنية تكون حول الحد الأدنى للأجور.
3. ثقافة العمل في القطاع الخاص ما زال يشوبها التردد عند الكثير من الناس لإفتقارها للأمن الوظيفي غالباً ومزاجية صاحب العمل أحياناً، وهؤلاء النوع المتردد من الناس المفتقر للمهارات والإبداع يفضلون القطاع العام رغم قلة رواتبه.
4. أثار حفيظتي أن الأردنيون يفضلون العمل بقطاع الإنشاءات! رغم أن الواقع يقول أن نسبتهم في هذا القطاع أقل من 50% بالرغم من أن هذا القطاع مُدر للدخل في كثير من المهن، وأجزم بأن ثقافة العيب هي السبب في ذلك، بالرغم من أن هنالك حالات إبداع لأصحاب عمل وعاملين أيضاً تُسجّل لإردنيين في هذا القطاع.
5. تمركز معظم فرص عمل القطاع الخاص في عمّان يجعل ميول أهل المحافظات الأخرى والشباب تحديداً يتجه للوظيفة في القطاع العام لأسباب يعلمها الجميع.
6. نحتاج لجرأة القطاع الخاص للإستثمار خارج عمّان لفتح فرص عمل هناك وتشجيع الشباب على ريادة العمل بالقطاع الخاص، والمساهمة في كبح جماح البطالة الهاجس الأكبر بين الشباب.
7. ونحتاج لمواءمة إستثمارات القطاع الخاص وميول الشباب والتي غالباً تسيطر عليها المهارات لا الشهادات المتكدّسة!
بصراحة: القطاع الخاص محرّك أساسي للإقتصاد الوطني وعلى الحكومة تشجيعه أكثر والأخذ بيده، وعليه بالمقابل أن يطوّر أدواته وينشر إستثماراته خارج العاصمة ويستقطب شباب الوطن وظيفياً ليساهم في دوره الوطني للقضاء على البطالة التي باتت آثارها الجانبية تؤثر على مجتمعنا كثيراً.
صباح الأمن الوظيفي والإبداع