قد يتفق معي الكثير من متابعي المشهد الثقافي بان هنالك تغول واضح وملموس على مهرجان جرش من البروقراطية التي أدت إلى انتهاك المشهد الثقافي وأصبح تردي واضح في المشهد الثقافي المتدني ومهرجان جرش كما تعلمون هو منجز أردني ضخم جاء نتيجة تعب قيادتنا الهاشمية وتعب المواطن الأردني وتعب بعض المسؤولين الأردنيين وهذا المنجز الذي بدأ في أوائل الثمانينات والذي سجل وجود ثقافي كبير على مستوى العالمي وهو من اكبر المهرجانات الثقافية في الوطن العربي.

لقد وصل مهرجان جرش للثقافة والفنون مستوى القمه منذ انطلاقة عام 1983 ليكون مركز إشعاع ثقافي وفكري واقتصادي ومركز تفاعل حضاري مع كل شعوب الدنيا على اختلاف أية السنتهم من خلال تلك الفرق التي كانت تشارك من كل دول العالم ولكن اليوم نعاني من تخبط البروقراطية الحكومية والقرار الحكومي الأرعن وسطوة سيف وزارة الثقافة وسيفها المسلط لقتل وموت هذا الصرح الثقافي الكبير وهو مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي يبعث روح الحياة الثقافية وحياة المدينة في جرش.

من التغول الملموس هو تعيين مدير مهرجان جرش دون الإعلان عن الوظيفة بروتكوليا ولا نريد أن ندخل في الصراع والتربص للمدير السابق رغم انجازاته التي يشهد لها الجميع لينال هذا المهرجان المحسوبية والشللية دون إعطاء فرصة لأصحاب الفكر والمعرفة والخبرة لإدارة هذا المهرجان رغم أنني سمعت قبل حوالي شهرين بتكريم مسؤول الحركة في وزارة الثقافة بجائزة الموظف المثالي في إدارة اسطول النقل التابعة للوزارة بمهنية عالية كان الأجدر بتعيين هذا الشخص بإدارة المهرجان واعتقد بانة يمتلك الخبرة والدراية والمعرفة والتفاؤل والتفاعل دون اغلاق ابواب مكتبة ولدية ايضا القدرة على الحوار . لابد من إعادة النظر وإعادة القراءة للمشهد الثقافي كما كان علية مهرجان جرش منذ انطلاقه.