لغاية صباح اليوم كنت اعتقد ان خريجي كليات الطب الاردنية افضل الأطباء، لأن الطب في الأردن متقدم،، ولأن أساتذة كليات الطب خيرة الأطباء خبرة وعلما، إلى أن ايقظنا وزير التعليم العالي من غفوة اوهامنا حين أعلن أمام السادة النواب ان خريجي الطب من الجامعات الاردنية اقل من المستوى المطلوب،، وقال إن كليات الطب وطب الأسنان تدفع إلى السوق 3500 خريج سنويا يتم تعيين 1500 منهم فقط.
وبعبارة أخرى فإن كليات الطب وطب الأسنان تدفع إلى السوق 3500 طبيب دون المستوى العلمي المقبول، وبعبارة اكثر وضوحا فإن معظم هؤلاء سيتدربون على أجساد مرضانا.
وبالنتيجة تراجع مستوى الطب في القطاع العام وتدني كفاية التأمين الصحي الحكومي،، وارتفاع إقبال الميسورين على الطب في القطاع الخاص.
السبب في تدني مستوى الخريجين الاعداد الزائدة لطلبة الطب في الجامعات وهذا يعني التزاحم عند التدريب العملي مع الأساتذة.
ومع ذلك وفي نفس ساعة حديث الوزير تعلن سلطة العقبة الاقتصادية عن انشاء جامعة طبية في العقبة؟؟ فأي تخطيط حكيم هذا؟؟.
أيها السادة لقد بدأنا عمليا نفقد السمعة الرفيعة للطب في الأردن، نحن نتراجع في قطاع كان محل فخر وحسد في ذات الوقت،، نحن نصطدم بالأخطاء الطبية أمام المحاكم،، لقد بتنا نخشى من تسليم أنفسنا لطبيب لم نسأل ونتقصى سمعته الطبية؟؟
من المسؤول؟؟ القبول الموازي التجاري على حساب العلم؟؟ ام تزاحم كليات الطب ونقص عدد الأساتذة الإكفاء؟.
فتح وزير التعليم العالي الملف المسكوت عنه ولن يستطيع احد إغلاقه ويبقى السؤال ماذا انت فاعل يامعالي الوزير،،؟؟ فإن بقي الحال كما هو عليه فلم يكون في الأردن بعد خمسة عشر عاما على ابعد مدى طبيب رفيع المستوى.