لا اعبأ كثيرا بالتعديلات الوزاريه ومن جاء ومن ذهب والى أين تحط رحالهم فهذا شأنهم وشأن من أتى بهم وذهب بهم بقدر ما اعبأ بنتاج هذه المناقلات وماذا انتجت لنا من المنافع وما هي الدروس والعبر المستفادة من هذا كله عند تشكيل الحكومات وتعديلها وماذا يجني الوطن والمواطن المتلقي للخدمة ودافع الضريبة ومحل التنمية والعطاء والتأثير والتأثر.
ولا اعرف ما هي المعايير والأدوات التي تستخدم عند اختيار الوزراء وعند إقالتهم او نقلهم إلى مواقع أخرى واذا كان المعيار هو النجاح او الفشل فماهي أسس النجاح او الفشل التي تم الاعتماد عليها اصلا ولماذا لا يكون هناك كشف حساب لكل وزير ووزارة يوضح ما انتجت وبماذا اخفقت حتى نفهم معنى التعديل ومغزاه وحتى لا نقع في زاوية توفير الأموال لصرفها لاصحاب المناصب الجديدة وتوفير الوقت لإجراء التجارب والبرهنة على النجاح والفشل والخروج من حقول التجارب واعادتها إلى حيز الوجود.
الأصل ان من فشل في موقع ان لا يعاد تجربته في موقع اخر وان من عوقب بأقالته لا يكافأ بتوليته ثانية وثالثة والا فقدنا المؤشر الصحيح للاداء ودخلنا في صندوق المحسوبيات والترضيات والخوف وتكريس الفساد والوساطات وما إليها.
مررنا بتجارب كثيرة من التشكيل والتعديل والمناقلة ولم نحصد نتائج إيجابية وتغييرات هيكلية ومنتجة وفعالة يشعر بها المراقب والمتابع والمواطن ولا نعلم منها الا ان فلانا أصبح في الموقع الفلاني وتنصب عليه المباركات والبركات ويخرج من المولد بلا ثمار.
الأمل ان نرى نهجا جديدا ومنهجا قويما وطريقا مثمرا يلمس المواطن منه أن تغييرا حقيقيا قد حصل وان تقدما ملموسا قد وقع وان بشائر الخير قادمة ومتحققه.