نحتاج لإمتحان الأشخاص دائماً لنعرف درجة قُربهم منّا، أو على الأقل مدى توافقهم أو تناقضهم مع رؤيتنا، فهنالك آليات لإمتحان الناس ولنقل "باروميتر درجة القرب" للكشف عن مكنوناتهم الداخلية:
1. بعض الناس كالألماس والذهب صحبتهم كبرياء وغالية الثمن، وبعضهم كالحديد صلب لكنه قابل للطرق وفائدته قليلة.
2. بعضهم يتلوّن كالحرباء في بيئة متنوّعة الألوان، وخصوصاً عند إستلامهم المناصب لدرجة أنهم يرسبون من أول إمتحان، وبعضهم لا لون ولا طعم ولا رائحة ولا فائدة!
3. بالطبع لا يوجد إنسان مثالي لكن الحذر واجب من أناس "قِلّة" لا يؤمنون سوى بإستخدام الناس الآخرين لتحقيق مآربهم وأجنداتهم.
4. كثيرون من الناس يعزفون على أوتار المصلحة الخاصة والأنا، أناس يتقرّبون من القوي ويبعدون عن الضعيف، أناس همّهم الدنيا وما حوت.
5. بعض الناس يتاجرون بالدرهم والدينار والحياة المادية ويخلون من الإنسانية والأخلاقيات، أناس هاجسهم الكذب الرخيص والنفاق المسموم والدبلوماسية الرعناء والتسلق.
6. بعضهم يمتلك الوفاء والمصداقية وحب الناس والعدل وهولاء يجب المتاجرة بهم ودعمهم.
7. مطلوب دعم الشرفاء واﻷوفياء وزيادة القرب منهم وحمايتهم، ومطلوب تعرية الناس المتلونيين وغير اﻷوفياء.
بصراحة: الخير في أمّتي إلى أن تقوم الساعة، فالناس الطيبون موجودون و "بكثرة" ونعوّل عليهم في كل علاقاتنا الإنسانية الموزونة، وعازفي الأوتار قلّة حذرهم واجب!
صباح الإنسانية والقُرب