بعض التحليلات التي نقرأها هنا وهناك تشير الى ان هناك قلقاً على الانتخابات القادمة بسبب فتور استجابة المواطن للنداءات المتكررة من جهة، ومن برود «قلوب» المرشحين من جهة أخرى.
بعض المسؤولين ترجم «تقلاية» الحكومة،بأن قام بجولات ميدانية الى مختلف المناطق لشرح القانون وتبسيطه وامتداح قوامه وتسريح شعره وعرض مزاياه، والبعض الآخر زار الشباب في مواقعهم وجامعاتهم و»فوّر دمهم» ليقبلوا على الانتخابات بكثافة، والقسم الثالث ما انفك يقسم أغلظ الأيمان ويستخدم «عمر أولاده» «ورحمة أمه» و»تراب الحجي « و»اسنان خالته» للتأكيد على ان العملية الانتخابية ستجري بنزاهة وحيادية ومع ذلك، وبرغم كل هذا التحفيز المتواصل والمتصاعد، لم يزل المواطن «مفسحل» امام مجريات المونديال «يتفلى» غير آبه بــ»النازل ولا الطالع»..
أقول للحكومة بالتعبير اللبناني: «يا خيي ما بدها هالقدّ»..الموضوع أبسط مما تتخيلون،قلقكم غير مبرر، وكل هذه الأدوات والندوات والحملات والبوسترات والدعايات لن توقظ «دودة» التسجيل وغيرة الترشيح عند المواطنين..مثلما يوقظها «تشميع» أول سدر كنافة في المقر الانتخابي..او «نحنحة» المرشح في أول «حوش» يزوره في دائرته الانتخابية..
إذن المسألة مسألة وقت وتصحو «دودة» الانتخابات في دواخلنا، فيحدث «رعيان» المنافسة، ومن ثم «النطز» الى صناديق الاقتراع لا شعوريا.
ahmedalzoubi@hotmail.com
الراي