حقيقة أنّني ترددتُّ كثيراً قبل أن أتطرق إلى هذا الأمر على الملأ إلّا أنً تطرّق البعض إلى غثّهم على ذات ما خشيتُه في نشر جهلهم وإسفافهم وإساءتهم لنفسهم وللجهتين التي منحتهم إحداها عضويتها عزّز دافعي للتّحدث في الأمر وبكلّ وضوح..
بدءاً؛ أخاطبُ بصيغة المذكر على الشّمول أكان المُخاطبُ ذكراً أم أنثى..
سيّدتي / سيّدي الحاصل صفة أديب:
فحتّى تكون كذلك - أديباً - فأفترض ضمناً بأنّك متمكّن من أدوات لغتك أو تحوز على القليل أبجدياتها وبديهيّاتها كمسلّم به لتفريغ طاقتك الإبداعية - التي أفترض أيضاً وجودها - بلغة سليمة، وإن كنت لا أسقط الأبداع كركن أساسي لا يُغفر ذنب مُدّعيه!..
فلا الأدوات بدون موهبة تصنع من صاحبها أديباً ولا الموهبة بدون أدواتها مُستساغٌ إفرازها كمُنتج يقبله المتلقي، فما البال إن كان البعض لا يملك الموهبة ولا الأداة؟!!!..
سيّدتي / سيّدي الأديب المُفترض:
أن تكون حاصلاً على عضوية أيّ من:
رابطة الكتاب
اتحاد الكتاب
فهذا لا يمنحك الحق، ولست حرّاً من اللّحظة التي حزت فيها على العضوية أن تكتب على مُتصفّحك منشوراً لا يُفهم من مبناه مُبتغاه وأخطاؤه الإملائية بالكاد حصرها. فأنت تسيء للجهة التي منحتك عضويتها وتسيء إلى زملائك كذلك وتسيء إلى نفسك قبل كلّ شيء!..
ولست حرّاً كذلك حينما تُقحم نفسك على حرمة المنصّة رافعاً المجرور وناصباً المرفوع وجارّا المنصوب تحت مسمّى أديب مفترض لم يجعل من صعوده للمنصّة للأدب ما يُؤسف عليه !!..
كلّنا نخطئ لكن وفق المعقول من الخطأ !!..
أمّا إذا كان الأمر من منطلق أنّك حاصلٌ على عضوية أي من الهيئتين (رابطة الكتاب أو اتحاد الكتاب) فأنت من المؤكد أديب "غصبن عن أبو أبو المُتلقي، وعليه أن يقبلك غصبن عن أبو أبوه كمان" !!!..
السّيّدين السّامقين اللّذين لا أشكّ إطلاقاً بجدّية نهجهما:
عطوفة أ. أكرم الزعبي
عطوفة أ. محمود سالم رحال
وأعضاء هيئتيهما الإدارية
رئيسي كل من:
رابطة الكتّاب والأدباء الأردنيين
اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين
آن الأوان لإعادة النّظر بعضوية بعض ممن قد مُنحوا العضوية وحُسبوا على الأدب وهم ليسوا من أهله، وإعادة النظر أيضاً ببعض الإصدارات من حيث قيمة المُحتوى وشرعية مصدره، والتي مُنح أصحابها على أساسها العضوية، فالأمانة بأعناقكم وتُسألون عنها، فحصول بعض الطّارئين على الأدب على عضوية إحدى هاتين الهيئتين به غبن صريح وإساءة واضحة لصورة المشهد الأدبي الأردني وهو الذي يثق كلّ الثّقة بهاتين الهيئتين لعراقة تاريخهما..
وإن كنت أقترح مستقبلاً أن لا يُمنح العضو الجديد غير المعروف تاريخه العضوية الكاملة حتى يُطمَأن إلى سيرته الأدبية، تجنباً لهكذا أمر أعتقد تراكميته..
سادتي:
نحن لا نطالب بنظام مطلق لرداءة الواقع لكن بأقل تقدير إعادة ترتيب الفوضى!.. ولست على خلاف مع أحد لا سمح اللّٰه وإنما انحيازاً لدوافع منطقية يقبلها الجاهل قبل العاقل..
مع التّأكيد بأنّ منشوري لن ينال استحسان البعض ممّن بجانبون الحقّ لتعارضه مع نزواتهم ..
دمتم بسلام