تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام اختير عالميا ليكون شهر التوعية بمرض سرطان الثدي حيث يأتي في مقدمة الأورام السرطانية التي تصيب النساء في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية.

الأميرة غيداء طلال (لن اتوقف عن توجيه ندائي لكل امرأة عربية للقيام بفحص الكشف المبكر فورا لان الحقيقة التي لطالما امنا بها هي أن الكشف المبكر ينقذ الحياة) .

تخشى معظم السيدات من مجرد ذكر كلمة سرطان مما يلغي بداخلها فكرة التوجه للفحص المبكر.( لا بخاف مابدي افحص )
نذ زمن بعيد لم أراها ، فهي صديقة من ايام الدراسة ، وقد التقيت بها مجددا لتقول ( وين كان عقلي لما حكولي افحصي) لتروي لي حكايتها مع السرطان.

تقول عند طرح موضوع الفحص المبكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والاذاعات والحملات الاعلامية وغيرها كنت لا أهتم وأشعر انه ليس من اولوياتي وليس له داع، أو( مش وقته ) إلى أن بدأت الأعراض تظهر وكنت ايضا لا اعيرها اهتمام، إلى أن تفاقم الأمر، لاجري الفحص لتظهر النتيجه مصابه، كانت صدمة بالبدايات، لا ارى الا الموت امامي، لم افكر بطرق العلاج تفكيري قد حصر بأن الحياة إلى هنا توقفت وقد رافقني اليأس.

ماان بدأت بتقبل الموضوع من قبل من كان جانبي من أقرباء واصدقاء وبدأت رحلة العلاج مابين الترد والرفض والقبول، إلى أن أحمد الله أن الأمور استقرت نوع ما بطرق إيجابية نحو الاستجابه للعلاج.

(وانا اقول لك لا تعيدي تجربتها، اطمني ، مش غلط ) دائما البدايات المسيطر عليها لاتخشى من نهايتها.

قد رافق البعض اوهام اسميها اوهام سرطانية ، اواشاعات حول الاصابه هناك اقاويل بانه لايوجد تاريخ مرضي للعائلة لن اصاب، أو انا التزم بالطعام الصحي والرياضة، ومن يقول لا استخدام المواد الكيميائية، أو لا استخدام مساحيق التجميل، ومضادات التعرق، أو ان السرطان لا يصيب النساء من هن بعمر صغير ويصيب النساء من هن بعمر متقدم، ومقولات عن الإجهاض المتكرر ، اواستخدام الميكروويف، أو انه لايصيب الرجال والكثير الكثير من المقولات الخاطئة والمعتقدات التي لم يثبت صحتها بالدراسات.

جميعنا قد يكون لدينا عرضة للإصابة ولا احد منا يضمن عدم التعرض، لاتكوني قصه من قصص الالم ، أصبحت الطرق سهله ومتاحة للجميع للفحص،لم يبق الا ان تتخلصي من خوفك تلوني بلون الشعار المزهر ، سلامتك بتهمنا كلنا افحصي وطمنينا .