المعارضة ، وحكومة المعارضة ، كلام هل تفهمه الحكومة والمعارضة ؟
فايز الفايز
25-06-2007 03:00 AM
اعلم يا أخ الوطن .. ان هناك ( معارضة ضد المعارضة ) وهناك معارضة متقاعدة ، وهناك مرشح معارضة ، وهناك معارضة من أجل المعارضة ليس إلا ، ولو استعرضت المعارضة ، ستجد إن هناك معارضة عريضة للمعارضة .وإن وقعّت المعارضة عريضّة، لعرضها على معارضة المعارضة ، سترفض معارضة المعارضة عريضة المعارضة ، وان عرضتَ ، مجرد إستعراض، عرضا للمعارضة ، أمام معارضة المعارضة ، سترفض معارضة المعارضة عرض المعارضة ، وستعرض عرضك وعريضتك واستعراضك والمعارضة لهجوم المعترضين على المعارضة .. وعرض الطريق العريض سيكون عرضة للإنكماش حد حزام بنطالك ، الذي انكمش الى حد الحرية التي تتمتع بها المعارضة .
لذلك فإنني أعرض عليكم عريضتي هذه ، معترضا على الجملة المعترضة في مقالات الأخوة في معارضة المعارضة ، وعلى العرض الذي استعرضه جمهور عريض ممن ينأون بأنفسهم عن شر المعارضة .. وأعترض على الحكومات التي كانت في يوم ما ، معارضة ، ثم أصبحت معارضة للمعارضة وتتهم المعارضة بتعريض الوطن للخطر العارض ، ثم بعدما تعرضت ـ حكومة معارضة المعارضة ـ للضغوط المعارضة ، وتم ترحيلها من عرض الدوار الرابع الى العرض الضيق لشوارع سرفيس العبدلي غير العريضة ، إعترضت على تعريضها للإستقالة ، فعادت الى الإستعراضات ، ثم عادت معارضة .. حتى كتبت عنها صحف المعارضة ، وصحف ( العراضة ) وصحف اللاصحافة ، وصحافة الصحاف ، وصحافة التصحيف ، والصحف التي تنقصها الحصافة ، وورق الساندويتشات التي تسمي نفسها صحافة ، فتكتب بالفونت العريض عن الحكومة التي أصبحت معارضة ، وعن أمراض المعارضة ، وتهم الممارضة ، وخطورة السياسة التمريضة لمرضى المعارضة ، وتطالب الحكومة التي إقتلعت المعارضة حينما كانت حكومة ، بفتح مستشفى توليد للمعارضة .!
هل أكمل استعراضي لوضع المعارضة ومعارضة المعارضة ، وعروض الحكومة التي جاء نصفها من المعارضة ، وستذهب فيما بعد الى مستشفى المعارضة لتلد معارضة عريضة .
أم أن موضوعي طويل عريض وسيضرب رأسه بالعارضة ؟
أم سأعرض نفسي للتعرض لأشعة الشمس الحارقة في الشونة الجنوبية ثم الشمالية ، ثم تدوسني عجلات روفرات مكافحة المعارضة ، حتى أعود زاحفا على مؤخرتي عبر طلوع العارضة .؟
. لأ ، أنا بعرضكو ، إنسوا أمر المعارضة ، ودعونا نستعرض العرض الذي قدمه المنتخب وجمهوره المنتحب أمام منتخب إيران الذي شرب النخب ، وأهدى الفوز لحكومة بلاده المنتخبة من قبل الشعب ، والتي تعارض حكومة الولايات المتحدة الأمريكانية المتهمة بمسؤوليتها عن هتك عرض شرائح عريضة من شعوب العالم في السهول والجبال والشعاب ، وفي شعب الإستخبارات والمعتقلات المعارضة للشعوبية ، على طول خطوط الطول والعرض .
مشكلتنا في البلد ، إننا إذا إستعرضنا الإنجاز الوطني ومدحنا حكومتنا أو رئيسها أو أحد وزرائها أو بعضهم ، أو أحد مسؤوليها ، يتهمك البعض فورا بالنفاق ، فتصبح في حظهم منافق متملق ، وصولي ، صاحب غاية .. وإذا نقدت أو انتقدت الحكومة ، أو أشرت الى الأخطاء والهفوات أو الأوساخ التي تنتج عن عملية غسل الآلة الرسمية ، توصم فورا بأنك معارض ، وخدين المعارضة ، وإذا تكلمت عن الأمراض الاجتماعية التي تصيب شرائح متعددة ، وتحاول ان تؤشر الى مشكلة موجودة ، وقد تكون متأصلة ، إنطلاقا من الحرص على تكامل وتكافل ، وزيادة عرى وشائج المجتمع من كافة منابته وأصوله وانتماءاته السياسية والعقائدية فعندها تتهم بأنك مجرم اجتماعي سياسي ، مؤسس لحركة إرهابية تهدف الى موت الضمير الوطني والاجتماعي .. لذلك لا يلومننا أحد ، إن سرنا في شوارع التيه ، لا ندري على أي كتف نضع البندقية .. وهذا يوصلني الى فقرتين طويلتين قد تكونان غارقتين في الفلسفة اللفظية التي يزيغ فيها البصر .. واعتقد ان المنظومة الوطنية والسياسية منها اليوم أصبحت أشبه ماتكون بالكلمات المتقاطعة ، فقد تأتي كلمة الجواب صدفة بدل كلمة أخرى .. ، وتبقى الناس تبحث عن حلول ، وتقرأ كل يوم ، وتكتب ، وترد على ماتقرأ ، و تدافع عما تكتب ، ويحلل أهل السياسة ويناكفهم أهل الفكر .. في مقطوعات غير مفهومة لدى البعض ، ولكن في النهاية تبقى المصلحة الوطنية ، كالمقطوعة الموسيقية يطرب لها الناس ويتذوقونها ويحفظونها ، ولكن أغلبهم ، لا يستطيعون قرائتها كنوتة مكتوبة .
royal430@hotmail.com