( ارضاءً لبوش خانوا مكة ونبيهِّا )
منذر العلاونة
24-06-2007 03:00 AM
كنا نعتقد أن تمزيق وتفتيت وتدمير وضياع الشعوب العربية كان بيدي أعداء الامة فقط ، لا من خلال بعض حكامها ( المعيَّنين ) ؟ من (قبلهم) ،، كما كنا نعتقد أن مفاتيح الطريق المعوَّج كان فقط بيدي " شارون اولمرت وبوش " الذين يملكون حل خارطة الطريق الصماء المعتوهة شديدة الانزلاق والاعوجاج ، والتي كان يتشدق بها بعض العرب المهووسين ( بالسلام ) ، قبل وبعد موافقتهم على تدمير واحتلال دولة العراق ، التي ضاعت ( وتفتتت) الى الابد ، بعدما كانت تسمى عند هؤلاء العرب انفسهم ، الذين بدلوا جلودهم وقلوبهم ، التي اصبحت بحاجة " للتليين " من خلال بعض المواد الملينة للأجسام البليدة ،، والعقول المتجمدة ( كالجبص ) .كانت تسمى العراق بالبوابة الشرقية التي تؤمن ظهورالعرب في ميادين القتال خلال الحرب الايرانية الفارسية ؟! التي كانت تسمى ايضا بهذه التسمية ، من قبل العرب والامريكان آنذاك .. ( العراق ،، صدام ،، وقيادات الجيش العراقي ) الذينَ ساهموا بحماية ظهور بعض العرب ، يُحكمون الان بالاعدام على يد القوات الصهيونية والاميركية والفارسية ، في محاكم بريمر واولمرت في بغداد المغتصبة (عروبتكم وشرفكم )
نعم إن خارطة الطريق من بدايتها لاتزال صماء رهينة بين يدي رئيس الوزراء ( الفذ ) ،السيد اولمرت الذي استطاع لوحده أن يملك مفاتيح الحل وبالقوة على الرئيس الفلسطيني وزمرته ، الذين وكما يقول الشعب الفلسطيني نفسه ، أنهم باقو مكة ونبييها ، وخانوا العهد والعهود الذين قطعوها على انفسهم ، والاتفاقيات التي ابرمت ما بينهما هناك ، إرضاءً للأسياد بوش واولمرت ، التي نفذت كافة شروطه التي ارادها غير منقوصة ، مهما كانت قاسيه على الشعب الفلسطيني والعربي المحاصر لدى اسرائيل ، وبعض الميليشيات الفلسطينية وعملائها " الدُر الميامين" بالعمالة ، ( ودس السم ) للمجاهدين ،، وما أكثرهم الذين ساهمو بتمزيق وتفتيت الشعب الفلسطيني والعراقي والعربي ومزقوهم إرباً ؟! كل هذا لإرضاء ِ الاسياد ، ومن أجل الكراسي الساقطة والمهترئة بالسوس والفساد وبيع الاوطان .
الغريب في الامر أن اولمرت استطاع ( وبرافه عليه ) أن يُملي شروطه على العرب رغم الجاهات الكريمة التي توجهت مراراً وتحت الطاولات لتل أبيب وتم رفضها ،، واشترط أن يفتح خارطة الطريق بجرافته العملاقة من جديد كما يريدها أن تكون اولمرت لوحده ،، وما أكثر العرب الذين يقفون أمامه عاجزين مغمورين عُراه ، لا حول ولا قوه لهم سوى أنهم رجال واسود على شعوبهم المريضة الجائعة ، والمشردة فقط .
أخيرا نقول لبعض العرب الذين كانوا يكذبون على العراق وشعبه وقيادته الشجاعة انذاك ،، ها هم القادة العسكريون العراقيون البواسل الذين حموا ظهوركم وشرفكم ووجودكم لغاية هذه اللحظة ، أيام المعارك في ميادين القتال العراقية على البوابة الشرقية ها هم يحاكمون ويعدمون من قبل بوش وحكومات اولمرت وايران ،،،،، من هنا يحق لنا أن نخشى ونخاف على الشعوب العربية التي قد تقف الى جانب ايران اذا وقع المحظور ،، وعندها لم يبقى لكم وجود وحضور . ؟؟!!!
email : muntheralawneh4@hotmail.com