تلعب الأدوات دورا أساسيا في نجاح أي رحلة، بغض النظر عن مدتها، فهي من وسائل السلامة ويعول عليها في تحقيق الهدف والنجاح بكل راحة.

الحقيبة:
يعتبر مقياس سعة الحقيبة هو اللتر، ويختلف اختيار الحقيبة حسب نوع المسار ومدته، وحسب الدعم والتزويد على الطريق، فحقيبة رحلة اليوم الواحد دون مبيت تتراوح من عشرين لتر الى ثلاثين لتر، مقتصرة على الماء وبعض الطعام ومستلزماتٍ أخرى. أما إذا كان ليلة ويومين مع توفر خدمة المبيت فمن خمسة وأربعين إلى خمسة وخمسين، وفي حالة الترحال الذاتي الكامل دون تزويد، فيبلغ الوزن ستين لتر إلى خمسٍ وسبعين لتر وذلك حتى تستوعب كامل المعدات بشكل مريح. ومن المهم أن تكون قابلة للتعديل بحيث يوزع الحمل ما بين الأكتاف والاستناد على الحوض، والفرق ما بين حقيبة الرجل والمرأة هو عرض الحقيبة للأنثى عند الحوض والأكتاف، مع وجود غطاء مُطرّي عند الحاجة، وعند توضيبها يجب أن تكون كامل المعدات بداخلها باستثناء عازل الأرض مع شد اربتطها بأحكم منعاً للاهتزاز.

عصي المشي:
إن رديفة الأرجل والمساند مهمة جداً لتوزيع الثقل، طبعاً بدعم اليدين في حمل الجسم والثقل بأكمله. إضافةً إلى التوازن عند الصعود والنزول، ومقياس عمق الماء والثلج الهش. أما أجود أنواع العصي فهو المصنوع من الكربون لصلابته وخفة وزنه، ويختلف استخدام ملحقاتها حسب الموقع، فالحَلَقة الواسعة للثلج، أما المُقعّرة للطين والوحل، والرأس المدبب للتراب، والكعب البلاستيكي للصخور الملساء، وبالنسبة للمربط اليد فيكون حمله عند الساعد، والطول الأمثل له، هي الزاوية القائمة ما بين القبضة والمرفق، أما أفضلها المزود بنوابض لتخفيف الصدمات، ويُنصح بالثنائية فهي مقبض ذو الارتفاع العالي وذلك لسهولة التكيف مع تغير مستوى الارتفاعات.

واقيات الساقين:
تستخدم الواقيات الطويلة لحماية الساقين من الأشواك والطين والوحل، ومنع نفاذ الماء أو الثلج لداخل الحذاء، أما القصيرة فتكون صيفية لمنع دخول الرمال في الحذاء، وتُثبَت بمنتصف القدم مع خطافٍ يُشبك بالرباط، ومنها ما هو مُبطّن لعزل البرودة في الثلج والمطر.

كيس النوم:
يعتمد اختيار كيس النوم حسب درجة الحرارة ابتداءً من الصحراوية الخفيفة إلى عزل سالب عشرين درجة، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار حجمها ووزنها حتى لا تكون عبءٌ إضافيّ عند الحمل، ويوجد منها ثلاثة تصاميم (المستطيل والمومياء وذو الوسادة أو القبعة لتغطية الرأس)، وللراحة وتخفيف صلابة الأرض وعزل برودتها، يتم فرش أسفل الكيس حصيرة مطاطية مغلفة بالقصدير أو فرشة هوائية إضافية يتم نفخها.

الحذاء:
هو أساس الشعور بالراحة فيراعي المقياس الصحيح، ولكل مسار حذائه المائي، فالجبلي الصخري ذو الكعب العريض، والمطري متوسط الساق، أما الثلجي ذو الساق العالي، فالرملي الصحراوي، ولا ننسى طبعاً مراعاة مستوى المرونة، والثبات المقاوم للانزلاق ونظام التهوية ومقاومته للبكتيريا. أما الجوارب؛ فالصوفية هي الأفضل لعزل الحرارة بالجليد، كما أن الرباط الأفضل هو ذو العقد؛ لأنه يبقى ثابت.

المعطف:
أفضل نوع هو النوع المطري، فهو مصنوع من النايلون بنظام كبسٍ وليس خياطة حتى لا ينفذ منه الماء، على أن يصل طوله لنهاية الركبة، أما معطف الريح والمطر والثلج فأفضلها ذو حشية ريش البط لخفة وزنه، ويُشكل عازل إضافةً إلى أنه يتكيف مع درجات الحرارة، وبعض الشركات استحدثت نظام التغليف بحبيباتِ القصدير للحفاظ على درجة حرارة الجسم من الداخل، ويمكن تزويد كلاهما بعاكسات ضوئية للاستخدام في الضباب، والجاكيت الخفيف "الربيعي" حيث يفضل من اللباد.

كشاف الرأس:
وأفضلها بتقنية ال اي دي الموفرة للطاقة، وله عدة درجات شدة إضاءة، بالإضافة إلى المتقطع لإعطاء إشارة استغاثة ومنها ما هو مزود بضوء أحمر من الخلف لتتابع المسير.

مستلزمات الرأس:
هناك العديد من القبعات بأشكال وأحجام مختلفة تستخدم حسب طبيعة المسار، للصيف والصحراء ويُفضل الدائرية الملحق بها غطاء للرقبة، كونها تحجب أشعة الشمس عن أكبر مساحة ممكنة، وهناك تصميم "الطوارق" ذو القناع الكامل، أما للبرد والثلج فالصوفية المزودة بغطاء للاذنين وهيا من اللباس القومي لقبائل الشيربا بجبال الهاملايا وأفضلها المصنوع من صوف ثور الياك أو الماعز الجبلي ولكنها غير عازلة للمطر.

أدوات الطعام والشراب:
أهم ما يجب أخذه هو قارورة الماء ذات الأنبوب، ولها مكان مخصص في حقيبة الظهر ومن مزاياها إتاحة الماء دون الحاجة إلى فتح الحقيبة عبر الأنبوب المثبت على الكتف، ويمكن تثبيت حساس إلكتروني لقياس كمية الماء المستهلكة ويمكن استخدام رأس أُنبوب صافرة الاستغاثة، وهناك فلتر شخصي يمكن استخدامه لتنقية الماء من العيون والبرك إلى جانب حبيبات كلور لضمان السلامة والقضاء على الميكروبات، أما الأطباق والملاعق والأكواب فهي مصنعة من مادة التيتانيوم لخفة وزنها ويمكن الطهي بها على النار.

الخيمة:
أساس الاختيار هو الوزن والحجم عند التوضيب مع مرعاة أن تكون دون فتحات عند الإغلاق ومنافذ تهويتها مزودة بشبك كي لا يدخل بها حشرات، وهي مناسبة لطول المستخدم. وهناك أيضا واحدة أخرى للمقاومة للريح والعواصف، وذات الطبقتين للعزل من البرد أو الخفيفة مع شبك الصحراء، وتصميمٌ جديدٌ لا يتجاوز ارتفاعه النصف متر وبقدر مساحة كيس النوم.

الملابس:
القفازات: الثلجية ذات طبقتين الأولى من اللباد والثانية من الجلد المقاوم للماء،
المطرية: من نسيج مغلف بمواد عازلة أو بلاستيكية، الصيفية، وتصنع بالعادة من الإكريلك أو الفايبر.

واقيات الساعد: يتم ارتدائهم بالصيف.

الملابس الداخلية: عدم استخدام القطنيات.

البنطال: يرعى استخدام ما هو مزود بنسيج سريع الجفاف ومقاوم للتمزق من الخلف وعند الركبتين، ولكل موسم له بنطال مناسب.
أما بالنسبة للقميص قصير الأكمام (التي شرت): فيفضل استخدام الألوان الزاهية لعكس الحرارة وسهولة المشاهدة من الزملاء، ومنها ما هو مصنوع من مواد عاكسة للأشعة الفوق بنفسجية يو في.

النظارات:
نظارات الثلج: وتكون عريضة مغلقة الجوانب بالكامل وذات حساسية عالية للأشعة الفوق بنفسجية.

نظارات الريح: وتكون ذات استدارة من الجانبين.

الملحقات الإضافية:
إسواره الحبل: إسواره في اليد مصنعة من حبل مجدول يصل إلى خمسة وعشرين متر، يمكن استخدامه لحالات الطوارئ ويتحمل وزن لغاية مئتان وخمسين كيلوغرام.

السكين متعددة الاستخدامات: المتعارف عليها بسكين الجيش السويسري.

الصافرة مع بوصلة ومكبر ويمكن استخدامه لإشعال النار.

المنشفة: ومصنعة من نسيج سريع الجفاف ومقاوم للبكتيريا.

ساعة التتبع: وأفضلها (جارمن) حيث تتيح تحديد الموقع واستخدام خرائط المسارات وتسجيلها حسب نظام التموضع الإلكتروني، ويمكن وصلها مع الموبايل لعرضه بشاشة أكبر، مع توفر مقايس أخرى مثل المسافة المقطوعة، الارتفاع، سرعة المشي، معدل الجهد البدني والبوصلة.