قبل الحديث عن الحدث لا بد من الإشارة إلى بيئة الحدث والتي كانت أنيقة صديقة للفكر والثقافة، فالمكتبة الوطنية احتضنت مجموعة من الشخصيات الأردنية لمناقشة كتابي مسيرة معلم متعلم، في الوقت الذي تمنعت فيه مؤسسة وطنية احترمها عن تقبل هذا الحدث، دون إبداء الأسباب.
المهم في حدث الأمس كان حول مناقشة الكتاب، ودمج الكتاب بالكاتب، حيث كان كلاهما صريحا جريئا، واتفق الجميع :
1. في الكتاب تقدير واسع للمرأة: المرأة الإنسان، والعاملة، ومديرة المنزل، والمتعلمة وغير المتعلمة، حيث أوضح الكتاب والكاتب عن سر التقدم الشخصي حين تقود الأسرة سيدة أم ، أو سيدة زوجة ، فالأم طورت أسرتها في إربد والزوجة طورتها في عمان.
2. في الكتاب عرض لواقع التعليم وتطوره ، ونموه ومشكلاته وحاجاته ،تحدث عن المدارس والمعلمين والمناهج وتحديات التعليم، وعرض المعلم كمتعلم، وإلا لن يكون معلما !
3. وفي الكتاب عرض لواقع الإدارة التربوية والإدارة غير التربوية . وكيف نتخذ القارات الكيدية التي يتعرض لها الموظفون، وحذّر الكتاب جميع العاملين بأن لا ينتقدوا رئيسا إلا إذا كانوا غير مهتمين بتأمين خبز أولادهم !! فالنقد طريقك إلى بيتك!
4. وفي الكتاب حفز على أن الفرد يستطيع أن يحقق يعض تقدم على الرغم من أن الروح الجمعية مختطفة لدى فئة برعت في التجارة بقيم سامية.
هذا معروف في الكتاب، لكن غرض المقال تلخيص لما جاء في كلام المتداخلين وهم نخبة أقلها رتبة وزير.
1. نقد دقيق للكتاب قاده محمد داوودية وعزمي محافظة اللذين أشارا إلى أخطاء تاريخية وتأريخية ما كان يجب أن تكون. ولذلك لهما كل الشكر والرغبة في تعديل الطبعة الثانية، فإشهار الكتاب ليس مناسبة للغزل به، بل لتحليله وتمحيصه.
2. اتفاق تام على خصائص الكتاب والكاتب، لن أفصل فيه، فكل من حضر أمس من الجمهور العريض والنوعي حصل على نسخة مجانية منه.
3. أبرز الجميع جوانب مهمة، كالمرأة، والإدارة، والتعلم والجرأة.
4. تحدث أحمد سلامة عن جرأة معلم في إصدار مذكراته مبينا أن المذكرات لم تخلق لادعاءات السياسيين، بل من حق العاملين – ولو معلمين – إصدار مذكراتهم. ومن حق الطبقة الوسطى أن تتحدث!!
5. أشكر دولة عدنان بدران، ودولة عبد الرؤوف الراوبدة الذي شارك رغم فترة نقاهة غير المكتملة عبر معالي شبله عصام .
6. تحدث مروان المعشر ، ومحمد داوودية، وعزمي محافظة : تحليلا وعمقا وتوجيها، فلهم كل الشكر.
شارفت الطبعة الأولى على النفاذ، وستصدر الطبعة الثانية مصححة من كل الأخطاء التي أشار إليها المتحدثون.
وأخيرا ، كل الشكر للمكتبة الوطنية وعطوفة مديرها نضال عصيارة..