للمال أشكال وألوان مختلفة وفق المناسبة والحدث، لكنه هو الوسيلة الأساس وليس الهدف في تسيير الأمور المادية في الحياة؛ وبالطبع المال كأي مادة لا تفنى ولا تستحدث لكنه يتحوّل من شكل إلى آخر:
1. الحالات الإنسانية: يُدعى المال تبرعاً في حال إعطاءه للمحتاجين وأصحاب الحالات الإنسانية؛ وهذا التبرع يكون خالصاً لوجه الله تعالى ودون منّة.
2. الزواج: يُدعى المال مهراً للمقدّم ومؤجّلاً كحق للزوجة؛ وفي ذلك إذعان لطلبات ربّ العزّة في حال الزواج؛ كما أن ذلك ضرورة لإستكمال مراسم الزواج.
3. الأمور الرسمية: يُدعى المال غرامة في المحكمة وضريبة للحكومة وراتب للموظف من صاحب العمل؛ وفي الأمور الرسمية يكون المال أخذ وعطاء.
4. الأشخاص: يُدعى المال مصروفاً للأطفال والشباب والكهول لشراء حاجياتهم؛ والمال هنا وسيلة لا غاية؛ ولكنه مطلوب لشراء الحاجيات.
5. البنوك: يُدعى المال قرضاً أو دَيناً عندما يعطى من البنوك للأشخاص المديونين؛ وهذه القروض وإن كانت تسد رمق الناس في حالات كثيرة؛ إلا أنها ترهق كاهلهم في أمر السداد.
6. الجامعات والمدارس: يُدعى المال رسوماً لتسجيل الأبناء في المؤسسات التربوية والتعليمية؛ وهو ضرورة لتسجيل الطلبة في المؤسسات.
بصراحة: تعددت المسميات والمال واحد، فأنى كانت الأسماء يبقى المال هو المادة كوسيلة وليست غاية، والمهم أن يكون مُكتسباً بطرق شرعية لأن مسؤول عن ماله من أين اكتسبه وأين أنفقه.
صباح المحبة والإحترام