تعد مديرية الثقافة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأردنية من أهم المديريات المهتمة بالتعليم و تطبيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. ومن خلال زيارتي لتلك المديرية وجدت الاهتمام الكبير والنظام والرقي والتعامل مع الالتزام الكامل بالمعايير الصحية لظروف الجائحة. إذ إلتقيت بمديرها العميد الركن علي قبلان الدعجه ووجدت فيه كرم الضيافة والترحيب وحسن المعاملة مع جميع المواطنين، ولا يفرق بين أحد منهم بل كلهم سواسية وهذا يدل على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب حيث هذا القائد أن يفخر به كل إنسان أردني بما يتمتع بروح قيادية حيث نهل من مدرسة جلالة سيدنا ابو حسين كل معاني السمو في خدمة وطنه وكافة أفراد القوات المسلحة ورفاق السلاح وهو وسام عز وفخر على صدورنا جميعا ولهذا فنحن مع قائدنا وجيشنا بأمان من ما يتعرض له الأردن من حملات تحاول النيل منه حيث لا يعلمون أن جيش ابو حسين يبني بالقلم والعلم ويدافع عن ثرى الأردن الباهر ببسالة والتضحية بالغالي والنفيس.
ومن خلال تتبعي لمعاملتي انتقلت إلى الموقع الذي يرأسه الرائد الركن رئيس شعبة المكرمه الملكيه حازم وصفي الخصاونة حيث وجدنا جودة التنظيم وكرم الضيافة والابتسامة اللطيفة، وقلما نجد الترتيب والتنظيم وإنجاز العمل في مؤسسات الدولة، ووجدت أن من يدخل تلك المؤسسة لن يغادر إلا بعد إتمام عمله مشمولا بدقة المعلومات وسلاسة الرد على كل مراجع وذلك بالطبع يعكس الإدارة الناجحة والتنظيم العالي.
ومما لا شك أن الثقافة العسكرية تشكل واحدة من كبرى مؤسسات الوطن الفاعلة وإحدى ركائز الانضباط والعطاء التي يتميز بها الأردن، إذ أن لها حضورا مميزا و رياديا و طابعا يتسم باستراتيجية متميزة تعكس صورة متألقة للشخصية الوطنية الأردنية.
ويعتبر التعليم والثقافة العسكرية من الأولويات الأولى لدى قائد البلاد، فكلاهما يحظيان بالدعم الموصول والمباشر من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، لأنها تُدخل الدولة في مجال المنافسة في مجال التعليم والثورة العلمية. وترتكز فلسفة التعليم على ثوابت أهمها انتماء الأردن إلى أمته العربية والإسلامية.
ومما لا شك فيه أيضا أن مديرية الثقافة العسكرية ممثلة بمديرها محورها الرئيسي الطالب، إذ يسعى إلى تقديم الخدمة التعليمية من خلال العديد من المدارس على مستوى المملكة والعديد من البرامج التحفيزية والمكارم الملكية الداعمة في الجامعات الرسمية الأردنية.
وقد لمسنا تواصل مدير الثقافة العسكرية مع المجتمع المحلي ومساهمته بشكل فاعل وبناء ودعمه الواضح لطلبة العلم من أجل تحقيق أهدافها منها التنمية الوطنية الشاملة. وكذلك حفاظه على استراتيجية المديرية القائمة بالتركيز على طرفي المعادلة الرئيسين وهما الطالب الذي يمثل المخرج الأهم والهدف الأسمى للعملية التعليمية والمعلم الذي يمثل الطرف المهم في المعادلة من خلال توفير البنية التحتية والتعليمية وتوفير الراحة والطمأنينة والاستقرار النفسي لطرفي المعادلة. وهذه الاستراتيجيات قد تبنتها المديرية ممثلة بمديرها من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤيته الشاملة للعملية التعليمية، والقيادة الشاملة والعامة التي يحظى بها مديرها، من خلال التخطيط الفاعل والتأهيل وتعزيز التوجيه الوطني، من ندوات ومؤتمرات تعزز العملية التعليمية وتسعى من خلاله إلى زيادة التفاعل مع المجتمع المحلي من خلال تخريجها عددا كبيرا من أبناء الوطن الذين يتبوؤون مناصب قيادية مختلفة من كبار القادة في الجيش العربي الأردني، وزراء، نواب، أساتذة الجامعات، مدراء دوائر، أطباء ومهندسين. وقد كان لمديرية الثقافة العسكرية الفضل الكبير في إعدادهم وتدريبهم ليكونوا بعد ذلك قادة أكفاء متميزين في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي وجيل كله انتماء لهذا الوطن والقيادة الهاشمية.
حفظ الله الجيش العربي وحمى الله الأردن وأدامه واحة أمن وأمان وملاذا لكل ملهوف.
وشكرا لرئيس هيئة الأركان لاختيار الرجال الأوفياء.
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.