سألتُ الفيلسوف الدكتور زكي نجيب محمود ذات لقاء بالقاهرة عن « سرّ» اهتمام الناس بلعبة كرة القدم. فقال إن ذلك يعود الى طبيعة البشر وتحديدا «الإنسان الاول» الذي كان «يطارد» فريسته و»يقنصها». وشبّه الدكتور محمود « كرة القدم» بـ « الفريسة».
ومن يتأمّل واقعنا الحالي،يلاحظ أننا تحوّلنا الى «شعب قنّاص» يطارد «لقمة عيشه» بشتى الطُّرق « المشروعة وغير المشروعة.
ومنّا من اصبح « غولاً» يسعى لالتهام «أي شيء» يعترض سبيله.
الوظيفة والمنصب باتا « فريسة» سهلة لبعض « القنّاصين» الذين يتسلّحون بـ» العلاقات»..
«. وسائق التكسي اعتاد ان « يقنص» الراكب» حتى لو «كسر الاشارة الحمراء» واستدار من اقصى اليسار الى اقصى اليمين.. المهم ان «يقنص» راكبا قبل غيره من السائقين.
البائع «الشاطر» هو مَنْ يستطيع «قنص» الزبون من البائعين الآخرين. والتاجر» ابن السوق» هو الذي يعرف ما يحتاجه الناس في «فترة زمنية معيّنة»،فيعرض بضاعته في الوقت المناسب وبالسعر المناسب.
وفي كرة القدم يُطلقون على اللاعب « الهدّاف» بـ « القنّاص».. مثل نجم ريال مدريد السابق «راؤول» ونجم الاهلي المصري عماد متعب ونجم ايطاليا السابق» باولو روسي» الذي لفت الانتباه في كأس العالم عام 1982 ولم يكن لاعبا فذّا من حيث المهارات،لكنه كان»قنّاص»أهداف.
احد الاصدقاء سألته كيف تعرّف على زوجته» الجميلة والذكيّة» ،فقال على الفور» رأيتها مرة في عُرس،واعجبتني» وعلى الفور «قنصتُها»..
قلتُ له :نعمَ القانِص والمَقنوص..!!
الموضوع صار بدّه» قهوة»..
خلّيني «أقنص لي» فنجان على البدري!!