حددت اليونسكو الخامس من تشرين الأول من كل عامٍ يوماً للمعلم ، وأنا أسميه عيداً للمعلم ، فالمعلم يستحق عيداً وفرحاً وبهجة ولذلك نهنئ المعلمين في عيدهم .
وعيد المعلم ليس جملاً إنشائية على غرار : قم للمعلم وفّه التبجيلا ! عيد المعلم مناسبةً لتأمل حقوقه وحاجاته ومتطلبات نجاحه ، ودعمه بما يمكنه من ممارسة مهامه .
وهذا يعني أننا نبحث عن أوضاع تمكن المعلم من تحقيق أهدافه ، إنه يوم تأمل أوضاع المعلمين ، إنه يوم إثارة الأسئلة الكبرى مثل :
1. ما حقوق المعلم ؟ وكم وفرنا منها ؟ وماذا علينا أن نعمل لتوفيرها ؟ فالحقوق فطرية
• إنها حقه في مكانة اجتماعية مرموقة ، تمكنه من التفاعل مع مجتمعه .
• إنها حقه في الحصول على نمو مهني مستمر .
فلا يمكن قبوله إلا معلماً متعلماً نامياً مطلعاً على كل جديد في المهنة :
• إنها حقه في وزارة وإدارة وإشراف عادل مبني على أسس الكفاءة والعدالة والنزاهة وتكافؤ الفرص . فأكثر ما يؤذي المعلم وغيره غياب المساواة والعدالة .
• إنها حقه في رتب تعليمية يتدرج فيها من معلم – فني – رائد – خبير – استشاري
وحقه في حمل الرتبة ومخاطبته على أساس رتبته .
فما أجمل أن يقال : المعلم الاستشاري أو المعلم الخبير !!
وبهذه المناسبة لا يجوز أن يبقى نظام الرتب الحالي شكلياً أو مالياً فقط .
في يوم المعلم نذكر إلى أنه دخل القرى والأرياف والبوادي قبل دخول السيارات والماء والكهرباء.
نذكر المعلمين الرواد الذين بنوا الأجيال المتلاحقة . ونذّكر أيضاً أن مكانة المعلم مسؤولية مجتمعية وليست مجرد مسؤولية رسمية .
في يوم المعلم نذكر بضرورة التزام المعلم بأخلاقيات مهنية تتمثل في : بذل أقصى جهد مع طلبته ، وعدم التمييز بينهم ، ونامل أن يكون كل معلم ومعلمة نموذج حب وإخلاص وأناقة وذوق .
تحية لكل معلمة ومعلم