وجه جلالة الملك الحكومة لاصدار عفو خاص عن المحكومين بقضايا اطالة اللسان والافتراء على مقام جلالته

في هذه المبادرة الملكية ثمة رسالة ومعاني سامية نستخلصها ويتلمسها كل المتابعين لمسيرة وطننا من الخارج مفادها ان الانسانية والحصافة الملكية الحكيمة انما هي من دعائم قيادة هذه الدولة الديموقراطية المدنية المتحضره والتي ترقى قيادتها عن كل مايمكن ان يكون صغيرا امام تقدم مسيرتها وازدهارها او ماقد يشغل محاكمنا او عدالتنا عن سرعة انجازاتها باقامة الحق لمن يستحقه من ابناء هذا الوطن.

كما ان التوجيهات الملكية بهذا الصفح قد حملت مضامين جادة مفهومها ان حرية التعبير والراي متاحة لطالما كانت في اطارها القانوني وسياقها الوطني والاخلاقي والفكري وان كانت في غير ذلك فانما هي من اخلاق العابرين المارقين على مسيرتنا والمنحرفين عن الصواب والمنجرفين في سيل الزبى بحق حرمة وطننا وقدسية حرماته.

ولان هذا الصفح الملكي خاص بجلالة الملك لمن تعدى وتمادى على مقام جلالته فاننا اصبحنا اكثر يقيننا بان هؤلاء انما تحققوا ان عظمة جلالة الملك في الانسانية لن تغفل عن الرأفة باسرهم وأبنائهم وعائلاتهم..

هذا هو ملك الانسانية في كل مرة يصفح عن ابناءه المسيئين ليعطيهم الفرص مرة اخرى لهداية السبيل لمكارم الاخلاق والاحترام لواجباتهم وحق وطنهم عليهم في المواطنة الصالحة

ونحمد الله ان رحاب وطننا تعج بالشرفاء المنتجين الصالحين