من المقرر ان يلتقي جلالة الملك يوم غد الأحد مع رئيس وأعضاء اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية، حيث ستضع اللجنة بين يدي جلالته كافة مخرجاتها التي عملت عليها منذ عدة شهور وخاصة ما يتعلق بقانوني الإنتخابات والأحزاب.
ما صدر عن اللجنة حتى هذه اللحظة يشير بوضوح أننا سنكون أمام مرحلة جديدة في حياتنا السياسية، وهي مرحلة مختلفة تماما عما سبق، وخاصة ما يتعلق بإعادة النظر بالمنظومة الحزبية ووجود قائمة حزبية في قانون الإنتخابات المنتظر.
لاشك بان الجميع ينتظر إرسال مخرجات اللجنة لمجلس النواب الذي يعتبر صاحب القرار النهائي في إقرار القانونين المذكورين، وإذا ما سارت الأمور على النحو الذي انتجته اللجنة، فنحن حتما أمام مسيرة ديمقراطية تبشر بالخير.
الأردن يستحق ما هو الأفضل دائما على صعيد التعددية السياسية وتطوير العملية الديمقراطية، ونحن ننتظر ذلك من أكثر من ثلاثة عقود.
الجميع سيكون أمام مسؤوليات كبيرة في المرحلة المقبلة التي ستشهد برلمانا مغايرا لما تعارفنا عليه، وتقليص واضح لعدد الأحزاب في الساحة السياسية.
من يرغب بدخول معترك المرحلة المقبلة عليه الإستعداد لها جيدا منذ اليوم، والجميع يرغب بالتغيير والتقدم والإنجاز على كافة الصعد.
الأردن ينطلق بقوة، والديمقراطية في بلادنا بحاجة للكثير، والجميع في انتظار الجديد والتجديد.. في ظل إقليم ملتهب منذ سنوات، والأردن لديه القدرة على التخطي وتجاوز كل المطبات والتحديات، وهذا ما حدث ويحدث فعلا.
حمى الله الوطن من كل مكروه.. وأسبغ عليه نعمة السلامة والأمن والإزدهار.