ذهلت عندما دخلت الى منصة "gateway2jordan" وارسلت البيانات الصحية المتعلقة بي والمطلوبة بخصوص الكورونا لدخول البلاد جوا ان يصلني رد عنوانه المترجم "شهادة دخول الى الاردن - موقعه من مختبر خاص تعطيك التعليمات لكيفيه دخول بلدك - رغم ان دخول الاردن حق دستوري لكل مواطن لا يمكن لجهة رسمية ان تتحكم به فما بالك لجهة خاصة.

ولكن اصبت بذهول اكثر عندما وصلت لمطار الملكة علياء ورأيت العشرات من موظفي هذا المختبر الخاص يتحكمون بالمسافرين ويوزعوهم على طوابير طويلة ويتم الكشف الآلي على (البار الكود) الذي يحمله المسافر القادم الى المطار ومن ثم الصاق لاصق عليه اسم المختبر من موظفي المختبر المعني على غلاف الجواز من خلال طابور ثاني ومن ثم الوقوف في طابور ثالث للتأكد بأنك حصلت على "تاشيرة الدخول" من المختبر الخاص قبل الوصول لاول موظف رسمي يتبع لحكومة المملكة الاردنية الهاشمية.

والسؤال من اعطى الصلاحيات لمختبر خاص للقيام بكل هذه المهام في معبر سيادي للدولة يجب ان تكون المهام الموكلة به حصريا باليد الرسمية واذا كان لايوجد امكانية لدى وزارة الصحة بالفحص فيمكن ان يكلف الجيش العربي والذي نتفتخر بكوادرة و امكانيته ونطمئن لدورة للقيام بهذه المهمة.

طبعا كل ذلك قبل ان ان اناقش ان كان تكليف هذا المختبر تم من خلال مناقصة شفافة ومحوكمة ام بقرار تلزيم.

كما وصلتني ملاحظة من صديق لي حول الاسباب المنطقية لاجبار من غادر المملكة الى اجراء فحص pcr عند عودته في حال مكوثه اكثر من 10 ايام خارج المملكة بينما اعفاء من يمكث اقل من 10 ايام من الفحص على الرغم ان معظم الدول الاوروبية تقبل بدخولها مجرد اظهار الشهادة الاردنية التي توثق اخذ المسافر للمطعوم الاردني كما ان في بعض البلدان كتركيا فان السلطات الاردنية المعنية ترفض اجراء الفحص الا في مختبرات محددة يتطلب ذلك اضاعة يوم كامل للمسافر لانجازها مع الاخذ بعين الاعتبار كلفة هذه الفحوصات في حال كان عدد الاطفال في الاسرة كبير.