لا يختلف اثنان على أهمية القطاع الصحي الذي يتعامل مع صحة الإنسان وحياته التي تشكل أثمن شيء في الوجود وهذا مؤداه الصراحة عند الحديث عن هذا القطاع ومشكلته الحقيقية وتبني المصداقية في الطرح دون مواربة واخفاء للحقيقة ولا ادري لمصلحة من نزين الأمور وما هو المغزى من ذلك.
حينما توفيت الطفلة لين في مشفى البشير والطفلة غنى في مشفى رحمه ظهر وزير الصحة ليقول ان هناك مشكلة ادارية
وسوء توزيع للكوادر وانه ليس هناك مشكلة مالية.
ولا اعرف هل وزير الصحة لا يعلم أن هناك مشكلة مالية كبرى او أراد طمس هذه المعلومة لغاية لا نعرفها فالكل يعلم أن وزارة الصحة تعاني من ضائقة مالية فهي مدينة لشركات الأدوية بمبلغ ١٦٠ مليون دينار والكل يعرف ان هناك ضعف في تقديم الخدمات الصحية لعدم وجود مشفيات كافية ونقص في الكوادر الطبية والتمريضية وهو امر بدون شك يحتاج إلى المال لإصلاحه وليس للإدارة كما أن تعيين الكوادر يحتاج إلى المال والتدريب والتأهيل المتقن.
ستبقى المشكلة قائمة اذا بقيت الأمور على هذا النحو ولا يستبعد ان نفيق مرات أخرى على وفيات ناتجة عن أخطاء طبية ناجمة بدورها عن الضغط الهائل على الخدمات الصحية الحالية غير الكافيه.