اﻷصل في المساءلة والمحاسبة للمسؤول أن تكون إبان توليه المسؤولية أو حال مخالفته للقوانين المرعية في أي وقت، لكن الممارسات على اﻷرض بإكتشاف أخطاء أي مسؤول لا تظهر إلا بعد مغادرته موقع المسؤولية؛ وما رأيناه من توجهات صوب محاكمة ومساءلة بعض أصحاب التُّهم والقضايا للأمام يسجّل للدولة:
1. إبان المسؤولية تنشغل البطانة والكثير من المرؤوسين بالترويج للمسؤول الضعيف وكثير من المنافقين يشعرونه بأنه جهبذ زمانه!
2. حال تنحيته أو إستقالته أو إنهاء مسؤوليته تبدأ أخطاء المسؤول بالظهور من خلال اﻹعلام أو بعض المرؤوسين.
3. تحليلاً ﻷسباب عدم إكتشاف أخطاء بعض المسؤولين إلا عند مغادرتهم منصبهم، فالجواب إما نفاق المرؤوسين وخوفهم منهم أو إستفادة بعضهم أو ضعف الجهات الرقابية أو ذكاء المسؤولين الفاسدين.
4. مسؤولية الجهات الرقابية واﻹعلام كبيرة في هذا الصدد واﻷصل أن يتصرفا بحدود مسؤولياتهما بالوقت المحدد دون إبطاء.
5. نظرة الكثير للمسؤول إبان توليه المسؤولية وجلوسه على الكرسي تظهر عدالته ونظافته وإخلاصه وديمقراطيته وغيرها، لكن عجباً في اليوم الذي يترك المسؤولية يكون أكبر فاسد وينقلب عليه كثيرون في الحال!
6. المطلوب التصرف بأمانة مع المسؤول من قبل كل الناس دون ظلم او إتهام جزاف، فدعم الشريف والنظيف واجب وطني، ومحاسبة الفاسد في وقت إكتشاف خطأه أمانة وطنية.
7. القضايا المصيرية والمشاريع والصفقات بالملايين في أي مؤسسة يجب ان لا تكون بيد شخص واحد بعينه مهما علت مكانته، بل اﻷصل هي مسؤولية لجان بمهام واضحة ومحددة.
بصراحة: نحن 'نطبل ونزمر' للمسؤول القادم، ونتهم ونساءل المسؤول المنتهية مسؤولياته وليس على الكرسي، والمطلوب المساءلة والمحاسبة للجميع في أي وقت يرتكبوا جرائم مخالفة للقانون، وعدم المجاملة على حساب الوطن.
صباح المسؤولية بشرف