تعتبر الثورة العربية أول حركة قومية قام بها العرب والتي تعبر عن احساسهم القومي والشخصي لنيل الوحدة والاستقلال.

نشرت المصادر العربية وغيرها دراسات ووثائق لهذه النهضة العربية منهم من كان يعتمد على الدراسات العربية او غيرها ،ومن هنا نشأت عملية البحث لدى المؤرخين والباحثين للاحاطة بالظروف والعوامل والاتجاهات التي رافقت هذه النهضة. ومن رسائل هذه النهضة التي بدأت بالمغفور له الشريف حسين بن علي وابنائه رسالة من السير رونالد ستورز الى الشريف عبد الله بن الحسين انذاك
والتي تحمل ادبيات فن الخطابة الى الشريف عبد الله بن الحسين فبدات الرسالة فحواها كالتالي: حضرة الحسيب النسيب سلالة الاشراف صدر الجلال والسيد المبجل السيد الشريف عبد الله صاحب الفضيلة والمقام الاسمى والاحترام والوقار الكلي . سلامي وتحيتي على حضرة الحسيب النسيب الشريف ابن الشريف سليل البيت المكرم الذي اشرق نوره من افق البطحاء السيد الشريف عبد الله شرف الله الديار الاسلامية به وبكامل افراد عائلته الموقرة حفظه الله .وقد اقتبست منها المقدمة التي خاطب بها السير الملك عبد الله الاول في تشرين الثاني من عام 1914م اي بعد انضمام الدولة العثمانية الى المانيا وكانت تحمل عدة معاني الاؤلى منها بطريقة السؤال كانت فهل انكم وسمو والدكم المعظم على رايكم الاول في القيام بما يجر الى استقلال العرب استقلالاً تاماً فإن كنتم وسموه على ذلك الراي الى الان فإن بريطانيا العظمى على استعداد لامداد الحركة العربية بكل ما هي بحاجة اليه.

الادراك بأن العرب بحاجة الى الحرية والمطالبة بها والوعد ان تمت المساعدة لانجلترا في المحاربة والنزاع على ان لا تتدخل بكم بالامور الدينية وما عداها بأي صفة كانت .والاعتراف بما يقوم به العثمانيون من العداء ضد الشريف حسين بن علي والذي اعترف بان حماية الاسلام منهم كانت في شخص الاتراك وانهم الان سيحموا الاسلام والمصادقة له باسم العرب الاشراف وفي نهاية الرسالة تمنى ان يمن على العرب بخليفة عربي مسلم من الاصل والحسب والنسب ويشرف على البقعتين المباركتين بيت الله الحرام والمدينة المنورة وكان يوجه هذه الرسالة ويقصد بها الشريف حسين بن علي وختم الرسالة بأدبيات فقال فلو استحسن سيادتكم توصيل بشائر شروق شمس حرية العرب المطلقة لكافة أتباعكم.. وتقبلوا فائق الاحترام اللائق بالمقام الشريف .بكل مودة قلبية وصداقة اخوية محضة.

هذه هي بعض من وعود الانكليز بالرسائل المبطنة والتي كانت تحمل بثنياها للشريف حسين وابنائه الوعود والتي تخلت عنه فيما بعد.
وحملت الوثائق الكثير والكثير التي لن تكفي الكتابات البسيطة لتنقلها فهناك الكثير الذي لم ينشر الى اليوم وأن المغفور له الشريف حسين بن علي وابنائه بسطوا قضية العرب بكل امانة وصراحة ونجد بكل وثيقة ورسالة ايضاح وبيان ومفاهيم رافقت النهضة العربية في وقت كانت كفة الخصوم راجحة .