facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شعبويات كاذبة


النائب يسار خصاونة
28-09-2021 08:27 PM

إلى أين نسير ؟ وأين سوف نصل ؟ هل نحن نصعد إلى الهاوية ليكون الارتطام أكثر قسوة ؟ من الذي يقود الدهماء نحو المجهول؟ من الذي ألجم الصمت وأباح للضجيج العواء؟ أسأل هذه الأسئلة الجارحة من كثرة ما نسمع ونقرأ هذه الأيام من كلمات يتلاعب بألفاظها المحدثون لتغيير الحقائق وكسب العواطف والتجيش وهم يزرعون الفتنة ، ليحصدوا الشهرة والندامة ، لقد كثرت الأقلام التي لا تُحسنُ سوى الهتاف المرّ ، لا أتحدثُ عن جهات خارجية لكنني أتحدثُ عن جهات داخلية تحمل في داخلها عفن الشهرة والسلطة معاً وهي الأكثر إيلاماً ، والأكثر فتنة بعد أن أضاعوا الكلمة الصادقة فأضاعتهم ، وحجبت الرؤية عن عيونهم ، وأثارت في نفوسهم عواصف الكبر ، وقادهم الصلف ، إلى الغرور بما يكتبه أصدقاء الوهم على وسائل "التفاصل" الاجتماعي ، من تأييد وإعجاب ، ومن غير التدقيق او التحقق من صحة ما يقال ويروى ، ولا يوجد من جديد سوى ما يردده الفراغ وتردده الأودية من الصدى ، مع انقطاع العلاقة بينهما وعدم التوافق الفكري وغياب الهدف ، وانعدام العوامل المشتركة الأخرى ، سوى عامل النكران وجلد الذات ، وما يدلي به المشككون من البئرة التي أُغرقوا بها ، ليغرفوا من مائها الآسن ، ويقدمونه للناس على انه ماء سلسبيل ، ويدرك المضللون تماما أهمية الكلمة ، ودورها في التأثير على الفكر لتقييد المعرفة ، وتجهيلهم الناس ، بهدف الحصول على النتائج التي تحقق مصالحهم ، لقد اتخذوا من أنفسهم قادة لمن يتّبعهم من الشعب ، بعد أن خدّروه بمعسول الكلام ، وبثوا سمومهم بمعلومات متضاربة مثيرة للجدل ، تعمل على تأصيل حالة الشك في عقول العامة ، لخلق حالة من الارتباك واللاوعي ، بحيث لا يعلق في أذهانهم إلا الآراء المعارضة التي تتلقفها فئات تائهة ، روّضت بالتجهيل ، لتقف ضد كل منطق يخالف رغباتها ، فتخالفه ، و وتخالف أي شيء ، حتى يشار اليها بالبنان ، وتحظى بشعبويات توافق بغضائهم وتؤيد ضلالهم ، مما يوجب علينا أن نعيد النظر فيما يقال من خطابات رنانة ، وما نستمع إليه من حوارات ، يدعى أصحابها أنهم يساهمون في توعية الناس وخدمتهم ، وتعريفهم بما يجهلون ، وهم في الحقيقية من يمارس التضليل المعرفي واختلاق الأخبار المزيفة ، وفبركتها بإجتزاء الحقيقة أو الزيادة عليها ونشرها ، حتى يقال ان ما ينقل هو الصحيح ، ويتصدر سدنة الخطاب الدور في تجهيل الناس ، لإيجاد كتلة من الجماهير المتعصبة التي لا تعرف إلا رأيا واحدا ، ولا تسمع إلى احد ، وإن سمعت بالرأي الآخر سفهته بالتشويه وتغير الحقائق ، فإلى متى هذا البث المباشر والسموم من هذه الفئة الضالة والمضلّة معاً ، والتي لا ترى في أحاديثها وكتاباتها سوى مصالح ذاتية تسعى لتحقيقها بزرع بذور الفتنة والتدليس بمعلومات كاذبة ، فرفقاً بمستقبل ابنائنا والوطن .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :