يتعرّض الواحد منّا « نحنُ الآباء « كل يوم ـ تقريبا ـ الى عمليّة « تشليح» أو « تقشيط» حتى تفهموا الكلمة الاولى « غلط»، من قِبل « لصوص» صغار، للأسف نحبّهم ونغدق عليهم،ومنّا من « يتحمّل اللي بسوى واللي ما بسوى « من أجل «تأمين لقمة الخبز» لهم. ناهيك عن « مصاريف فاتورة النّتّ» وغيرها من النفقات الباهظة.
ولو أردتُ أن « أفضح» حالي ،وانا «معتاد على ذلك»،فأخبركم بما يجري معي كل يوم،حيث أترك «بنطلوني» ممتلئا بعدما اعود من مشاويري ، وافاجأ به «فارغا» في الصباح التالي. مما يعرّضني للحرج أمام « كونتروليّة الباصات».فأبدأ بمحادثة نفسي مثل اي «مجنون»: على علمي كان معي « فراطة» امبارح لما روّحت!
طبعا،» الكونترول» لا يفهم ولا يتفهّم «حالتي»،فيكرر السؤال: الأجرة يا أخينا !
انا صار اسمي «أخينا»..
يا للعار ..!!
وعندما اعود، أكتشف ان « الولد» المدلّل، قد « قام بتنظيف جيوب البنطلون من القروش الباقية من رحلتي اليومية». وهو يفعل ذلك «علانيّة»،بل إنه «يستغلّ» حالة « السرحان» التي تصيبني،واحيانا « يُحادثني وانا منشغل بسقاية نباتات «البلكونة» او وانا اتابع مباراة فريقي المفضّل، أو وانا «غرقان بقراءة كتاب، فيقول لي انه «أخذ مبلغا لشراء البوظة او الاندومي ـ الذي أكرهه جدا ـ ولا ادري كيف يأكله الاولاد والبنات.
هو إذاً لصّ «ظريف» يختار « اللحظة المناسبة « ليقوم بـ «غزوْ» جيوبي وعمل «سوف وير» لما تحتويه.
هناك مسألتان صعبتان ..!!
الأولى : أن تُدخل أفكارك في رأس غيرك ..!!
الثانية : أن تُدخل أموال غيرك في جيبك ..!!
والثالثة : ان يأتي مَنْ يأخذ ما في جيبك.!!
مَن يستطع أن يفعل (الأولى) يُسمى : «بروفيسور « او «مفكّر «
ومَن يستطيع أن يفعل (الثانية) يسمى : «رجل أعمال»
ومَن يستطيع أن يفعل (الثلاثة) .. هُم اولادك.. أولا، أو زوجتك حفظها الله.
فاستوصوا بالنساء خيرا !!