وتعود محملا بهمومك لبيتك، تود لو تستريح.. فمن صداع لا يتوقف مملوء بالاسئلة المتكاثرة، إلى صداع يلهب الدماغ الى قلق على مصير الامة.. بعد أن نجاك الله من حوادث السير الحتمية والسياقة المجنونة والسيارات التي تكاد تقسم أن لا سائق فيها!
فهل سيتوقف شلال الأسئلة؟
فإذا بالتلفزيون والاعلامي يصرخ ويقتحم دون استئذان، يستهلك الوقت والأمسيات اما الأولاد فيبحلقون بهواتفهم في بيوت فقدت روحها ولمتها وجلساتها..
لنغلق التلفزيون "المقتحم" الذي لا يعرف الخصوصية ولا يستأذن.
لنتخلص من هذا الضجيج الذي لا يشبه الإعلام؟
فما مشكلة الاعلام الذي تابعناه رغم أنفنا؟
"قدم الإعلام – غالبا _وجبة استهلاكية فقيرة المعاني متكاثرة "ورمية"، لا بل تهدد المنظومة الأخلاقية والقيمية العربية والاسلامية سيما في ظل الانفلات والانفلاش الذي وفرته "العولمة المتوحشة" دون مراجعة للاهداف والمنهجية والأدوات و....
إذن لابد من إسماع صوتنا ورفضنا.. لمن يدعون انهم "السلطة الرابعة" لا بل ونحتج عليها!
فهل يستمع الإعلام – للرأي الأخر _ بعدما استمعنا له طويلا وبمرارة؟ أم يستمر بالتعالي مدعيا إمتلاك الحقيقة!!
إذ يحاور النخب المزعومة.. فقط ويكيف الإجابات المتفق عليها غالبا...
هل سنحاوره أم سنكون أضدادا نتقاذف التهم، سيما أننا المعنيون المباشرون بالوطن والإنسان هل نملك أن نقول تريليون "لا" من الحجم الكبير.
فمن حقنا كمتلقين محاكمة الاعلام "ندعي نظن نقرر.." فكيف نستطيع ذلك وهو يجلس في موقع القاضي يتهم يعظ ويوجه ويصم أذنيه...
وأي إعلامي نريد؟
ما هي رسالة الإعلام المفترضة التي نتوافق حولها.. من حقنا مناقشة الرسالة والأدوت والإعلاميين أنفسهم والوجبة الاعلامية، مسارها، قيمها، أثرها لا بل والضيوف.
ما الحلول والمخارج فنحن في سفينة واحدة واولادنا..
هل نحن قساة في حكمنا؟
أين المراجعة تقيمية؟
من يعلق الجرس؟
أم سنصم أذاننا ونغلق أعيننا ونتلف أدمغتنا ونخلص؟
الحوار حتمي وحيوي للزائر اليومي لنرحب به...!
د نضال شاكر العزب