رغم ان معظمنا يمارس الكسل طوال العام ، الا اننا نستغل «أي يوم اجازة» ونعتبره بمثابة فرصة للتمطي والاندلاق داخل السرير لساعات وساعات. وكلما سألتُ احدا من الاصدقاء»كيف قضيت اجازتك؟ ، اجابني وهو يتثاءب:
آآآ..ه يعني نايم وحياتك.
ولولا الواجبات التي تفرضها الزوجات وتحت الحاح وضغط «وزناخة» الاولاد لما قام معظمنا من سريره.
أغلب الظن ـ والله اعلم ـ ، اننا ـ كعرب ـ اعتدنا على الكسل وسواء مارسناه في حياتنا الخاصة او العامة ، فاننا ندمنه ونفضله على القيام والحركة والنشاط والا لما كان معظمنا يعاني من التضخم»الكرشي» ومن آلام المصارين والمعدة والسكري والكآبة وغيرها من الامراض العصرية.
ابناؤنا يقلدوننا في هذا السلوك. فتجدهم من اول يوم في المدرسة يسألون «ايمتى العطلة»؟
والسبب انهم يريدون ممارسة «الترهّل» مبكرا. ولذلك اصبح ـ معظمنا ـ يحب الوظائف التي لا تحتاج الى حركة مثل العمل الميداني او الذي يتطلب الذهاب والاياب لاكثر من مرة في اليوم.
نحن «نموت» في الوظيفة الحكومية لانها من وجهة نظر ـ معظمنا ـ عبارة عن «أكل ومرعى وقلة صنعة «. ولهذا ايضا نجد الدراسات التي تتحدث عن وجود « ترهل» في الجهاز الحكومي ، بينما يقل ذلك في القطاع الخاص.
ومن اهم تراثنا «الجاعد»، لأنه مرتبط بالجلوس والكسل والنوم اللذيذ حتى لو كان بدون أحلام ـ مين أحلام ـ؟
واول ما نفكر بشرائه في بيوتنا «الكنبايات» زاعمين ومتخيلين ان كائنات سوف تأتي لكي «تبرخ» مثل الجمال عليها. وطبعا لا بد من التلفزيون من اجل ممارسة المزيد من الكسل.
أقترح ، إقرار يوم نسميه « يوم التثاؤب العالمي».. ونعطّل فيه؟
والله ، فكرة !!