عمان في كينونتها مدينة جميلة وذات إرث تاريخي وهي عاصمة الأردن وكانت في أبهى صورها قبل ثلاثين عاما وهي الآن في تراجع ولم تعد كما كانت بعد أن قصرت الأمانة في حقها ولم ترعاها الرعاية الواجبة.
فاذا نظرنا إلى البنية التحتية نراها مهترئة وبائدة فالشوارع في أسوأ حالها ولم تعد تصلح لمسير المركبات عليها فهي تعج بالحفر والخشونة وعدم الانسيابية وكثرة المطبات الوعرة دون مبرر ودون حاجة ولا تكاد تسير بضعة مترات حتى يواجهك مطب دون إشارة تحذيرية يتلوه مطب اخر وهكذا مما يتسبب بحوادث السير والحاق الخسائر بالسيارات واصحابها وتعطيل حركة المرور. ثم هناك أزمات المرور الخانقة الناجمة عن سوء الشوارع والوقوف العشوائي والمزدوج والممنوع نتيجة عدم توفير مواقف ولو كانت مدفوعة الأجر.
أضف إلى ذلك الدواوير التي تسبب الاختناقات المرورية وتعيق حركة السير وتسبب الحوادث المرورية.
والادهى والأمر انتشار الاتربة والانقاض في الشوارع وكثرة التحويلات الناجمة عن تعطل مشاريع الإنفاق والجسور او بطء التنفيذ وخلو الشوارع من النظافة وفوضى رمي القمامة.
الأمانة تجند ألوفاً مؤلفة من المهندسين والاداريين والفنيين بما يزيد عن حاجتها وعلى الرغم من ذلك فهي لا تملك رؤية لإصلاح الخلل واعادة الصورة الجميلة للعاصمة.
قبل نحو اسبوعين ظهر امين عمان في برنامج (ستون دقيقة) وتحدث عن عمان وصورها بصورة مثالية والواقع مغاير لما يقال ونحن ننتظر إصلاحا حقيقيا لواقع عمان.