الاسئلة التي تطرح نفسها
كيف لنا ان ننعم بالسلام في ظل ما يحدث ويدورمن حولنا من صراعات وحروب؟
نسمع وسمعنا ان هنالك من يسعى للسلام ولكن اي سلام ؟
ومن اين يبدأ؟
نعم يبدأ من ذاتنا من افكارنا من صوت الضمير
من انسانيتنا
من احساسنا ان كرامتنا مصانة
احتفلنا قبل عدة ايام بيوم السلام العالمي، والذي اصبح تحقيقه في هذا الزمن الذي نعيشه هدف يصعب تحقيقية.
ومع ذلك اذا ما بدانا وتوصلنا الى السلام الداخلي من اعماق ذاتنا بمواجهة انفسنا والمصالحة مع الذات وراحة ضمائرنا، وافكارنا التي تدور في عقولنا. عندها نستطيع القول ان هنالك امل في القضاء على كل هذه الصراعات والحروب التي تحيط بنا وتنعكس علينا بشكل مباشر او غير مباشر.
والسلام الذي نحن بحاجة اليه، والذي ينطلق من سؤال اين صانعي السلام؟ هل هنالك غاية ونيه حقيقية لاحلال السلام الايجابي المبني على العداله والمساواة والحقائق وحرية الفكر وانهاء النزاعات وادارة عملية احلال السلام والمحافظة على كرامة العيش والاحساس بالامن والامان.
اما اننا نعمل في مسار السلام السلبي المبني على النفاق والدهاليز لتمشية الحال والمصالح، والذي سينفجر بعد وقت كقنبله تتناثر اشلاؤها في كل مكان وتكون عواقبه وخيمه على الجميع، لا بل قد يصل بنا الحال الى مزيد من الصراعات والحروب اللامتناهية.
اننا ما زلنا نعاني من ازمة كورونا التي اثرت علينا جميعا في مختلف القضايا والمجالات وخاصة الاقتصادية والنفسية. وقلة من فرص السلام العالمي مع تداخل المصالح الدولية.
لذا علينا ان نكون متصالحين مع ذواتنا ومن المجتمع والبيئة التي نعيش فيها. لينعكس على من حولنا.
وتربية ابناءنا على التصالح مع الذات والآخر للوصول الى السلام الداخلي لينعكس على انفسهم اولا ومن ثم على البيئة المحيطة بهم.
(الدستور)