الجائحة والتغير المناخي وحقوق الانسان والتنمية التشاركية هي العناوين التي جاءت بكلمة الرئيس بايدن امام الجمعية العامة للامم المتحدة والتشاركية والتعاون المعرفي او من اجل عالم اخضر ونظيف بين الرئيس الامريكي برنامج الولايات المتحدة في قيادة العالم على ان ياتي ذلك من على قاعدة تعاونية تربط النجاح بنجاح الآخرين وتجعل من العالم يعمل معا من اجل الانسانية وقيمها فبعد ما اصبح العالم مرتبط بقواعد الامن والحرية التي وحدت سياساته فلقد آن الاوان للتشارك في المسارات التنموية البناءة من اجل الخير للبشرية ومن اجل ارساء قواعد السلطة التنموية.

في رسالة طمأنة للجميع ومن على عنوان عريض مفاده واضح بين الرئيس الامريكي جو بايدن بان الولايات المتحدة لن تسعى لحرب باردة جديدة بل الى منافسة قويمة اساسها التسابق المعرفي والتنافس التجاري والعمل المشترك فان السياسات التي استخدمت في العالم الماضي لن تكون مناسبة في مناخات الثقافة الحاضرة ومحاكاة المستقبل فعندما تتبدل الظروف تتغير الوسائل المستخدمة في التعاطي مع المشهد العام وهذا ما يجب على الجميع التنبه اليه وادراكه فان استخدام القوة لن تحقق رفعة او حماية للمجتمعات بقدر ما تحققها الروابط التنموية والعلاقات المشتركة البناءة في المجالات التنموية المتعددة التي تحقق للانسانية قيمها ورفعتها.

كما تعزز من مناخات الامن والاستقرار فيها وهو ما ستسعى الولايات المتحدة الى ترجمته وتعزيز محتواه ليشكل نموذجا في التعاون البناء ويفتح افاقا اوسع للتنمية والنماء.

ولقد اشار الرئيس بايدن التزام الولايات المتحدة في الامن الذي يفضي الى استقرار آمن من على قواعد حقوق الانسان واكد ايمانه بحل الدولتين كخيار امثل لتحقيق السلام في الشرق الاوسط من على اسس تحفظ لاسرائيل وجودها وامنها وتحقق للفلسطينيين قيام دولتين وان هنالك تحديات تحول بين الوصول لهذه الاهداف التي اصبحت بعيدة فان العمل على تحقيقها بحاجة الى صدق ارادة وعزيمة صلبة.

ولقد بين الرئيس بايدن اهمية العمل على تعزيز قيم الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان واكد على عودة الولايات المتحدة لتشارك العالم اجمع في بناء القيم الانسانية التي تضمن العيش الآمن للمجتمعات من على القواعد الانسانية التي تعظم المناخات الايجابية وتقوى من اوتاد قواعد العمل المشترك.

اذن الولايات المتحدة كما قال الرئيس بايدن تعلن طي صفحة الحروب وتبدا بصحفة جديدة بمسارات واعدة تستند للتشاركية والتنافسية وتبتعد عن الانغلاق والصدام اساسها التنمية والنماء وقوامها الحرية والعدالة وهي سياسات جديدة ذات مناخات ايجابية وواعدة تبشر البشرية بمستقبل آمن وتطلق العنان تجاه آفاق اوسع من التعاون البناء والتبادل المعرفي والتنافس الاقتصادي يقوم من اجل تحقيق الانجاز.

وهو ما ذهب اليه جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة عندما بين ان الانجاز لا بد ان يشكل الهدف والاستهداف وان التعاون البناء هو الوسيلة الافضل العيش الامن المشترك. وكما ان الاعتراف بالحقوق المشروعة هي الضمانة الفضلى لتحقيق السلم الاقليمي وان التعاون البناء الذي تنشده الشعوب وتصونه يأتي من احترام الجميع للقانون الدولي وتنفيذ بنوده وهذا ما يتواءم مع كلمة الرئيس بايدن في الجمعية العامة.

(الدستور)