مع الرؤية الهاشمية .. لا خوف على صحة الإنسان
حسين دعسة
24-09-2021 11:49 AM
بكل ثقة وشجاعة نادرة، وضع جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى، القطاع الصحي - مسؤولين وممثلين- أمام المواجهة، لأن الرؤية الهاشمية التي يتبناها الملك الهاشمي، تنبع من دعوة جلالته الدائمة لاستثمار كل الإمكانيات المتاحة في القطاع الصحي في المملكة، ونشر ثقافة تعزيز التشاركية والتشبيك بين جهات القطاع كافة.
لسنوات طويلة، أصر الملك على الدعم الكامل، المتواصل لقطاع الصحة:
*الخدمات الطبية الملكية، الجيش العربي
*وزارة الصحة، القطاع الحكومي
*القطاع الصحي المشترك، مستشفيات الجامعات الأردنية.
*القطاع الخاص، من عيادات ومستشفيات ومراكز متخصصة.
*المستشفيات الميدانية، الجيش والصحة.
اننا في الأردن، نفخر، استنادا لثقة ملكية بمفردات الواقع الصحي، ودوره الأساس في حياة وصحة وسلامة الأردنيين، وكل انسان ساكن، أو اختار الأردن مؤلا له.
ما نبه له الملك، يجعلنا نكون بالقرب من حقائق رئيسية عن واقعنا الناجح، المهني، المأمول في الصحة:
-اولا: معظم من يتعامل مع مفردات القطاع الصحي هم المواطنون، والشرائح الأقل حظاً في المجتمع الأردني، سعيا نحو الاكتفاء بالمعالجة والأسعار، والاستشارات الطبية، والمطاعم، ومكافحة الأوبئة والأمراض السارية، عدا عن المعالجة الدائمة، واستحقاقات الأدوية وغير ذلك.
ثانيا: الملك دائم التحدي والمواجهة، ويتواصل مع القيادات المعنية من أجل تحسين واقع الخدمات الصحية وتقديم المساعدات العاجلة للحالات الأكثر إلحاحاً، في الحالات الصحية التي لا تشملها نظم التأمين الصحي.
- تكريس مبدأ التوزيع العادل لمكتسبات القطاع الصحي بحيث غطت -فعليا- جميع مناطق ومدن وبوادي المملكة، مستشفيات وزارة الصحة او الخدمات الطبية الملكية او المراكز الصحية الشاملة، عدا عن المستشفيات الميدانية، وايصا المستشفيات الجامعية.
.. وعندما يضع جلالة الملك رؤيته، فهو هنا ينطلق من متابعة حثيثة وتجارب وتحديات جعلت القطاع الصحي في المملكة، حالة استثنائية من النجاح والتقدم والتحدي، ذلك أن ما تعرض له العالم من تفشي لجائحة فيروس كورونا، كوفيد19، يجعلنا نرفع القبعة احتراما واجلالا لكل إنسان أردني، استشهد او مرض او أصيب من أهلنا الاطباء والممرضين والصيادلة واساتذة الجامعات والقطاع الصحي الإداري، عدا عن كوادر الدفاع المدني الصحية والامنية التي كونت، قوة ساندت ثقة الملك وكانت القلب الذي ينبض لنكون اصحاء، في كل وقت وتحت اي ضغط.
"هاجسي الأول على الدوام هو تحسين نوعية الحياة لكل مواطن ومواطنة في هذا البلد، ولذلك فلا بد من مكافحة الفقر والبطالة وتنفيذ الإجراءات الإصلاحية والتصحيحية التي تضع حلولاً جذرية ودائمة لهذه المشكلة».
انها النطق السامي، الهاشمي، المعزز، فاهتم الملك بالجانب الصحي للمواطنين وأوعز بضرورة توسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل شرائح أوسع.
تجلى الحوار الهاشمي، مع أركان القطاع الصحي، بالدعم الملكي، المشروط بالحب، حب الاب الذي يرى، ويراقب، ويعاقب، وكل حالة بقدر، لهذا دعا جلالته إلى تثمين وضرورة رفع مستوى القطاع الصحي، ووضع آلية مؤسسية لمراقبة الأداء وضمان الالتزام بالمعايير المهنية، وهذه مسألة فنية محكومة بالبروتوكولات الصحية الأردنية، العربية، الدولية، والتي يعمل بها القطاع الصحي، وايضا يطورها بشكل ذكي.
أشّر جلالته لحاجات القطاع الصحي، موصيا ان علينا مواصلة تدريب وتأهيل الكوادر الطبية، من القطاعات الصحية كافة، ما يضمن رفع كفاءة الجهاز الطبي، ويجب أن يكون ذلك ضمن خطط ودراسات للجدوى الصحية واستشراف للمستقبل.
.. المهم، ماذا بعد تنبيهات الملك، القائد الأعلى، التي أكدت وجود «تقصير» في القطاع الطبي، وهو تقصير، يحيلنا الي الضوابط الصحية والقانونية والمهنية، وهي ما تجعل من «ضرورة التعلم» من أية أخطاء وقعت لتجنبها، وبالتالي، وهذه هنا إرادة ملكية هاشمية، ان علينا: «الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين».
.. وهي، إرادة تدعم التأكيد على ضرورة الإصلاح الإداري، لمعالجة جوانب القصور في الأداء، والتصدي للواسطة والمحسوبية، فهذا القطاع، يحاكي صحة الإنسان ولا تهاون في ذلك.
الرؤية الهاشمية، حرص جلالته على مكتسبات الدولة الأردنية في هذا القطاع، خلال اللقاء الذي شارك فيه، الدكتور بشر الخصاونة، ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة، ومدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب عبدالله عميش، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، ونقيب الممرضين خالد الربابعة، ليكونوا، جميعا، أصحاب شهادة وأمانة، وثقها المل? الهاشمي، مانحا القطاع الصحي، تلك الفرصة الذهبية ليبقى سلاحا من أسلحة القوة الناعمة في المملكة، وفي ظل دولتنا الأردنية التي دخلت مئويتها الثانية، مؤمنة بأن عين الملك عبدالله الثاني، تنير دروب القوة والصحة والعافية.
.. الحكيم الملك الاب، يرق قلبه من ألم على كل مواطن يتعب ويحتاج للعلاج، فيفتح الملك أبواب ديوانه الهاشمي العامر لإنقاذ القلوب والعقول والاجساد، يحيلها لمملكة تريد التحدي، الصمود.. والجمال الهاشمي الغني بالحكمة.
(الرأي)