ما قصة "اتفاقية العدس"؟ .. الزميل كمال يوري تفاصيلها
23-09-2021 01:03 PM
عمون - قبل هطول زخات أول شتوة في الأردن للعام الحالي والمنتظرة الجمعة، استذكر الزميل موفق كمال طبق شوربة العدس الذي كانت تعده والدته واصطلحت عليه نساء محافظة الزرقاء في كل يوم خميس من فصل الشتاء..
وتحدث الزميل كمال في منشور له عبر فيسبوك، عما اسماه "اتفاقية العدس" قائلا:
اتفاقية العدس
كان برنامج الاطعمة معروفا لدى الزرقاويات حتى منتصف الثمنينات وكأن بينهن اتفاقية لتوحيد نوع الطعام،، وتحديدا كل يوم خميس في فصل الشتاء معروف بشوربة العدس،، ومعظم الاطعمة السريعة والبسيطة تطهى ذلك اليوم،، استعداد لوجبة دسمة يوم الجمعة.
كانت امي من ضمن النسوة التي بصمت على هذه الاتفاقية،،
فثمة كيس قماشي يضم المواد التموينية المخزنة لفصل الشتاء داخل النملية،، وكان من بينها العدس المجروش،، الذي كان يتربع على مائدتنا مرة او مرتين اسبوعيا خلال فصل الشتاء حالنا حال باقي الأسر،، وغالبا شوربة العدس لتكون قدرنا يوم الخميس،، واذا كانت لمرة واحدة فيتخلل الاسبوع طبخة مجدرة(يعني كمان عدس)
الى جانب شوربة العدس حبات من الزيتون،، وقليل من الفجل او فحل من البصل لغايات فتح الشهية خاصة اذا تحولت الشوربة الى فتة عدس.
طنجرة من العدس تكفي لاطعام اسرة كاملة،، بل ويستمع المارة لاصوات الاطباق ورنين الملاعق وهي تصدح على مائدتنا.. ولا ضير من ارسال طبق لجارتنا ام محمد التي اكرمتنا قبل يومين بطبق من الكبة باللبنية،، (التشاركية بالطعام)، فلم نعتاد اعادة اطباق الجيران فارغة وهذه اتفاقية ملزمة لجميع لجميع الزرقاويات.
شوربة العدس كانت ولم تزل تجمع الفقراء والاغنياء مع فحل البصل