السعودية في يومها الوطني تتقدم عالمياً
د. بسام الزعبي
23-09-2021 11:25 AM
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم بيومها الوطني (91)، بالتزامن مع تحقيقها لنجاحات عالمية متعددة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا؛ وغيرها من القطاعات التي تعزز مكانتها العالمية يوماً بعد يوم.
وتخطوا السعودية خطوات واثقة نحو المستقبل بشكل متسارع، فنجدها تحقق الإنجاز تلو الإنجاز في شتى القطاعات والاتجاهات، وبالذات على الصعيد الاقتصادي، فقد وضعت بصمتها العالمية بنجاحها في تنظيم قمة العشرين الأخيرة، وسط إشادة دولية بما حققته خلال الاجتماعات التحضرية التي غطت كافة المجالات والاختصاصات المرتبطة بأهداف مجموعة العشرين.
وقد تمكنت السعودية بعد ذلك من تحقيق المرتبة (الثانية) في التنافسية الرقمية لعام 2020 بين دول مجموعة العشرين، وتقدمت 20 مرتبة عن العام السابق، وهذا المؤشر يركز على محورين، الأول: النظام البيئي للتحول الرقمي، والثاني: الاستعداد لتبني التحول الرقمي والابتكار.
واقتصادياً تتقدم السعودية يوماً بعد يوم في المؤشرات العالمية، حيث تصدرت المرتبة (الأولى) عالمياً في 4 مؤشرات لريادة الأعمال، وفقاً لمرصد المؤشر العالمي لريادة الأعمال، حيث تصدرت مؤشر توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري، ومؤشر سهولة البدء بعمل تجاري، إلى جانب تصدرها لمؤشري استجابة رواد الأعمال للجائحة، واستجابة حكومة المملكة للجائحة، بالإضافة لتصدرها لمراتب متقدمة في مؤشرات أخرى.
كما تقدمت السعودية 5 مراتب في مجال التحول بمجال الطاقة؛ وفق تقرير أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ أشار التقرير إلى أن السعودية تشهد تقدماً ملموساً في التنظيم والالتزام السياسي والحوكمة المؤسسية، وهي تقود الدول المحيطة بها في هذه المجالات، وهي تظهر اهتماماً متزايداً في مجالات البيئة والتنمية بأبعادها المختلفة.
وحلت السعودية في قائمة أعلى الدول المبتكرة في تقديم الخدمات الحكومية؛ حسب تقرير صادر عن البنك الدولي، أوضح فيه أن حلول المملكة ضمن المجموعة الأولى لأعلى الدول الرائدة في مجالي الخدمات الحكومية وخدمة المواطنين.
علمياً احتلت السعودية المرتبة (29) في قائمة الـ 50 العالمية في حصة الأبحاث العلمية، وذلك وفق مؤشر (نيتشر) العالمي لعام 2021، حيث حافظت السعودية على موقعها العالمي بكونها (أعلى) مساهم في حصة البحث العلمي في الدول العربية؛ إذ ساهمت بما نسبته 64% من اجمالي البحث العلمي على مستوى العالم العربي، وهي (ثاني) أعلى مساهم على مستوى دول غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المشمولة بالمؤشر.
وقد قادت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تقدم المملكة في هذه المؤشرات، حيث استحوذت على (أعلى) حصة بحثية في الدول العربية على مدى الخمس سنوات الماضية، حيث ساهمت بأكثر من 50% من إنتاج البحث العلمي في الدول العربية مجتمعة.
بقي أن نقول أن السعودية تحتل المرتبة الأولى عربياً على مؤشر السعادة العالمي، ونحن سعداء بتقدم السعودية بمجالات مختلفة على مستويات عالمية، ونتمنى لها المزيد من التقدم والرفعة والإزدهار في عيدها الوطني، وفي أيامها القادمة كلها، فالسعودية هي السند القوي للأردن ونجاحها يزيدنا فخراً بها.