قال وزير الصحة ان المشكلة الصحية لا تكمن في توفر المال وإنما في سوء الاداره وتوزيع الكوادر الطبية نافيا بذلك ما قاله مدير مشفى البشير المستقيل حول نقص الكوادر الطبية.
وعدم توفر أسرة كافية ونقص في الأجهزة والمعدات وعدم كفاية مشفى البشير لتقديم الخدمات الطبية نتيجة الاكتظاظ في المراجعين.
وكان ينبغي على وزير الصحة ان يأخذ العبرة والمعلومات مما ورد في استقالة مدير مشفى البشير لانه هو الادرى والاعلم بواقع الخدمات والكوادر والاحتياجات فاهل مكة ادرى بشعابها.
القول الحق هو القول الفصل بعيدا عن تجميل الواقع وتزيينه.
وانكار الحاجة إلى المال وحصر المشكلة في سوء الادارة.
فجميع ما يحتاجه مشفى البشير وبقية المشفيات هو المال اللازم لتعيين كوادر طبية جديده لتغطية النقص وشراء الأجهزة والمعدات والأسرة وتجهيز غرف المرضى وزيادة غرف العناية الحثيثه وما إلى ذلك.
ان المشكلة التي لا يمكن اغفالها هو أن العاصمة بحاجة إلى مشفيين حكوميين جديدين مجهزين بجميع التجهيزات اللازمة من الكوادر والمعدات الطبية لمواجهة الاعداد الضخمة من المرضى والتي لم يعد مشفى البشير قادرا على استيعابها مهما بذل من جهد في سبيل إصلاح الواقع المتردي.
ان الاعتراف بالمشكلة فضيلة والبحث عن حلول ناجعة هو الاسلم من تجميل وتزيين الحال والقول اننا لسنا بحاجة إلى المال وإنما إصلاح الإدارة فذلك مجانبة للصواب وبعد عن الحقيقة وتكريس للواقع المتردي.