الفاتحة على روح سيدنا «الحُسين»
حيدر محمود
23-09-2021 12:11 AM
سأحدّثُكم يا أطفالَ الأُمَّةْ
عن قَمَرٍ عربيٍّ كان يُنيرُ لياليها
وَيُجلّي فيها -حين تحاصِرُها الغُمَّةْ-
جمرةَ نخوتِها، كي تنهضَ ثانيةً،
وشموخَ مواضيها
سأحدّثُكُمْ عن رَجُلٍ- أُمّةْ..
- كيف يكونُ الرَّجُلُ الواحِدُ أُمّةْ؟!
- حين يكونُ كبيرَ القلبِ،
مليئاً بالحُبِّ لكلِّ الناسِ،
وتَسْكنُ دوماً شَفَتيْهِ البَسْمةْ..
ويُساوي الفِعْلُ لديهِ القولَ
وتَعْني ما تَعْنيهِ الكَلِمةْ!
ولقد كانَ الصادقَ دوماً،
والعاشقَ دوماً، والمعشوقْ
والواثق دوماً، والموثوقْ
كانَ الرّائدَ -والرّائِدُ لا يَكْذِبُ أَهْلَهْ!-
كان الإنسانَ الملكَ،
وكانَ الملكَ الإنسانْ
وبِرُغْمِ الرّيح المجنونةِ، والمَوْجِ القاسي
والليلِ الموحشِ، والأَحزانْ
لم يَتَغيَّرْ لَوْنُ العَيْنَينِ، ولا نَبْضُ الشَّفَتَيْن
ويكفي أنّ الرُّبان
قد أوصلَ كُلَّ مراكبِنا سالمةً للشطآنْ!
* مُقتطفات ممّا قاله الشاعر للأطفال العَرَب، ذاتَ مؤتمرٍ لهم عُقِدَ في عمّان بإشراف السيدة الفنانة الكبيرة «لينا التل».
الدستور