مهداة لروح الطفل (يمان سمارة) الذي فارق الحياة على حين غرة ومن غير قصد
لماذا يا يمان تفرُ
من حديقة الزمان باكراً؟
وتترك المكان مسرعاً؟
بدون أن تودع المدينة؟
لماذا يا يمان..
لم تخبر الاخوان..
وتودع الجيرانَ...
والأم الحزينة؟؟
حقيبتك لم تزل هناك
ودفاتر سطورها عليلة...
ووالدٌ لم يشفِ من حُبِكْ غليلَه....
ولم تزل مسائل الكتاب..
تحنُ للجواب...
سريركَ الحبيب والألعاب..
تئنُ من فجيعة المصاب..
ورفقتي والصف والاصحاب..
قلوبهم لفرقتك تُذاب...
منْ يتحفُ الأجواء يا يمان؟
منْ يشغلُ المكان؟
ويملأ الزمان؟
وينشر الحنانَ حولنا؟
منْ يبعثُ الحياةَ في
الأركان حولنَا؟
من ْ يعدو للصباحِ قبلنَا؟
ويهدي للحروفِ قولنَا؟
وينشر الطيوبَ في الدروب؟
فينعش القلوب!!
أفٍ لمنْقَمِةِ السمومِ..
تُدَسُ في دَسَمِ العلومِ..
برامج لعبية تشوبها الغموم..
قدْ أعقبتْ أطفالنا الهموم..
جميعها بضاعة مزجاة
سدَتْ عليهمْ لُذةَ الحياة
خطيرة مصيبة ملهاة
ختامها نهايةٌ ...مماتْ...!!
لماذا يا يمانُ... تنطويْ عليكْ؟
أفكارُ جاهلين.. تنتهيْ اليكْ....
رموك في شباكِهمْ وقيدوا يديكْ!!
فسرْتَ في ركابهم.. وغبتَ يا يمانْ
يا تحفة تحطمتْ في موئلِ الأمانْ
يا زهرة تموتُ في حاكورة الحنانْ
لماذا يا يمان؟؟؟؟
اسرعتَ في الذبول...
وكلنا يسقيكْ.. يا زينةَ الحقولْ!!
لماذا يا يمان..
أسرعت في النزولْ!!
يا فارس الخيولْ؟؟
يا شمسنا المضيء
أسرعتَ بالأفولْ؟؟
لماذا يا صغيريَ الرفيقْ
أقفلت من بداية الطريقْ؟؟
وتركت أقلاما تحنُ
لأُنْمُليكْ!!
ودفاتراَ تبكي عليكْ
ومقاعداَ شاغبتَها
وأماكناً لاعبتَها
وملابساً حدبتْ عليكْ...
فدعائي الموصول
يا ولدي.. وحزني
ولهفتي أسفاَ عليك