تقنية جديدة تمكن من لمس الصور المجسمة والمصافحة الافتراضية
21-09-2021 11:18 PM
عمون - تمكن فريق من علماء التقنية والإلكترونيات المرنة في جامعة غلاسكو الاسكتلندية، من إنشاء نظام من الصور المجسمة يخلق إحساسًا باللمس على أصابع اليدين والمعصم، عن طريق نفاثات الهواء.
وتم إنشاء تقنية الصور المجسمة الملموسة بأجزاء منخفضة التكلفة ومتاحة تجاريًا، للجمع بين الرسومات التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر ونفاثات الهواء الموجهة والتحكم فيها بعناية، بحسب ما ذكرته النسخة الإسبانية من ”بيزنيس إنسايدر“.
وتعد التقنية الجديدة تطويرا لتقنيات الواقع الافتراضي الحالية، التي تستخدم الخوذات أو النظارات لعرض الرسومات ثلاثية الأبعاد والقفازات الذكية، لتوفير شعور بالمعايشة الحقيقية.
وقال قائد فريق التطوير، البروفيسور رافيندر داهيا: ”تستخدم تقنيتنا رسومات توفر إيهامًا لصور افتراضية ثلاثية الأبعاد، وهو تباين حديث لتقنية الوهم التي تعود إلى القرن التاسع عشر والمعروفة باسم Pepper’s Ghost، والتي أثارت إعجاب المشاهدين برؤى خارقة للطبيعة على خشبة المسرح“.
ومنذ عشرات السنين، استخدمت تقنية الوهم بالزجاج والمرايا لجعل الصور ثنائية الأبعاد تبدو كأنها تطفو في الهواء، والتي كانت تستخدم مرايا على شكل وهم ذي جانب مفتوح، حيث يضع المستخدم يده.
وفي هذه التجربة، من الممكن التفاعل مع الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، والتي تبدو كأنها عائمة، حيث استخدم الباحثون برنامج Unity Game Engine، المعروف بإنشاء كائنات وعوالم ثلاثية الأبعاد في ألعاب الفيديو.
ويتتبع المستشعر حركات اليدين والأصابع، بينما تقوم فوهة بضخ الهواء لتوليد أحاسيس اللمس المعقدة، متزامنة في الاتجاه والقوة بفضل الخوارزمية المستخدمة.
وأجريت تطبيقات عملية على هذه التقنية، مثل عرض تفاعلي لكرة سلة تتدحرج وترتد ويمكن لعبها بشكل يبدو حقيقيًا، وتمكن المستخدمون من دفعها بقوة متغيرة.
ويمكن للتقنية الجديدة أن تقدم تجارب أكثر إقناعًا لألعاب فيديو والمؤتمرات الافتراضية، وحتى علاجات طبية أفضل، على سبيل المثال، يمكن للطبيب أن يرى سمات الأورام ويشعر بها ويظهرها لمرضاه.
كما ستكون الخطوة التالية التي سيتم تطويرها في التقنية، هي القدرة على تعديل درجة حرارة تدفق الهواء بحسب الرغبة، للسماح للمستخدمين بالشعور بالأسطح الساخنة أو الباردة.
ويعمل فريق العلماء على تحسين الوهم الافتراضي، من خلال دمج الروائح في هذه الصور المجسمة، ليتم إدراكها بالحواس الخمس.
(وكالات)