عن ماذا اتحدث ؟؟ عن الظروف المأساوية التي يتعرض لها الاسرى تبدأ من عملية الاعتقال فجرا وحتى مراكز التوقيف والتحقيق والاحتجاز والابعاد لمدة طويلة ،،، الاحتجاز داخل الزنازين التي لاتصلح للعيش الادمي والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الاسير الفلسطيني ،، والتقييد طول فترة التحقيق والحرمان من النوم لفترات طويلة والتحقيق المتواصل والعزل والابتزاز والاستهتار بحياتهم وسوء التغذية ،،،،، تعرضهم للضرب المبرح ومنعهم من زيارات المحامين اما عن الاسيرات الفلسطينيات فيطول الحديث عن المماطلة بتقديم الرعاية للاسيرات الحوامل !!!
وسوف اتحدث في المقالات القادمة بالتفصيل عن هذه الجزئية !
امهات الاسرى رواية الم وصبر ومعاناة .... قد يخطر على بالنا جميع انواع التعذيب والانتهاكات التي يمارسها الكيان ضد اسرانا ولكن لم يخطر على بال احدنا ان الكيان يتعمد بالحاق الاذى والمضايقات بحق الامهات (امهات الاسرى الماجدات) وزوجاتهم وشقيقاتهم ،، من منا كان يخطر في باله لوهله بأنهم يقومون بتفتيش امهات الاسرى ( التفتيش العاري ) من كافة الملابس ،، هذة السياسة المرفوضة قانونيا ( اتفاقية جنيف ) وانسانيا ،،،،،اما عن سياسات الضغط التي يتبعها الاحتلال (عندما يقوم باعتقال امهات الاسرى كوسيلة للضغط على ابنائهن) ، في كل مرة اتأكد تماما ان هذا الكيان لا وسيلة لاخراسه الا القوة !
كل ماكتبته ماهو الا ملخص ماقرأته من رواية الاسير الفلسطيني ( عبدالفتاح دولة ) وهو الاسير المحرر المتحدث باسم اضراب الاسرى الذي كان يقوده البطل مروان البرغوثي في روايته البوسطة هذه الرواية هي بمثابة حكاية كل اسير واسيرة وطفل اسير،، وهي حكاية زوجات وامهات الذي يمثلون الوجه الاخر للاعتقال ......
مع كل رحلة اعتقال هناك امل بالحرية ونهاية القهر والمعاناة ،، فالكاتب نفسه صور نهاية الرواية بالخلاص من التعذيب وبداية رحلة الحرية وهي تحققت بالفعل لدى الاسير والكاتب عبد الفتاح دولة ،،، وقريبا وعاجلا ليس اجلا سيأتي يومنا وسينتهي هذا الكابوس .