طائرتي الورَقيّة، والنَّهرُ رئتي!
حيدر محمود
19-09-2021 01:04 AM
«اختارت الفنانة الكبيرة «نجاة الصّغيرة» هذه المقطوعة لتُغنيها ذاتَ يومٍ بعيد، فأبدعت في غنائِها من ألحان الفنان الكبير الراحل «الموسيقار محمد الموجي.. وهي موجودة في أرشيف «إذاعتنا»، لكنها لا تُذاع!!!».
أَتمنّى اللحظةِ لو تُصبحُ أهدابي جِسْراً
يَحملُني نَحْوَكِ، يرميني في شُبّاكِكِ أغنيَّةْ
لو.. تخطف «طائرتي الوَرَقيّةُ» قلبي
لأقدّمَهُ لعيونِكِ يا «عمّانُ» هديّةْ!
أَتَمنّى.. لو أَلقاكِ الآنَ
وأنتِ تُقيمينَ على مَدِّ الساحاتِ
الأفراحَ الشعبيَّةْ!
فأنا وَلَدُ الأفراح الشعبيَّةْ
أَتَنَفَّسُ رائحةَ الأرضِ،
وأَعشقُ زَعْتَرَها البرّيَّ
وأَحكي معها بشفافيةِ العُشّاقِ
وبالأشواقَ العَفْويّةْ!
والشّعْرُ بسيطٌ مِثْلُ الخُبْزِ،
عميقٌ، مثلُ الحُزْنِ،
رحيبٌ.. مِثْلُ الحُرّيَّةْ!
وأَنا أتمنّى لو ألقاكِ الآنَ
لأَصْرُخَ في وجهِ «الليلِ الاسْفَلْتيِّ»
ووجهِ الكُثْبانِ الرَّمْليَّةْ:
ناداني «النَّهْرُ» الساكنُ في رئتي
نادَتْني لُغتي
والرّايةُ -تلكَ الرايةُ- والكوفيّةْ
فامتدّي يا أَغصانَ الدُّفلى فيَّ
لأدخلَ فيكِ.. كَمِلْحِ الأرضِ،
وكُحْلِ العينِ العَسَليّةْ..
وانتشري طَلاًّ، وانتشري ظلاًّ..
فالصحراءُ الآن بلا قَمَر،
و»الخيمةُ» ليستْ عربيَّةْ!
والَمْجُد بلا سِيْفٍ يحميهِ سحابةُ صيفٍ وهميَّةْ
والسَّيْفُ على غيرِ «الخَصْرِ العربيِّ»
غَريبٌ، من دونِ هويّةْ!!
الدستور