هل أخذ جرعة ثالثة معززة ضروري ولمن؟ سؤال يتم نقاشه منذ عدة اشهر، وهناك تباين في الآراء؛ فبعض الدول ومنها الاردن قامت بإعطائه لبعض الناس والذين لديهم خطورة اكبر للإصابة بالكوفيد 19 رغم تطعيمهم جرعتين.
تم تحديد المجموعات الاكثر خطورة والمتمثلة في الاشخاص الذين لا يتمتعون بنظام مناعي جيد، رغم التطعيم مثل امراض ضعف المناعة كالإيدز مثلاً او امراض روماتيزمية تضعف المناعة أو المرضى الذين تم نقل اعضاء لهم مثل الكلى او القلب والذين في العادة يكون لديهم ضعف في بناء الاجسام المضادة اثناء نقل الاعضاء او بعد ذلك، وينصح بأخذ الجرعة الثالثة لمرضى غسيل الكلى.
كما تم طرح مسألة كبار السن والذين اعمارهم فوق 80 عاما، وذلك لان نظامهم المناعي ضعيف وتفاعلهم في بناء الاجسام المضادة اقل من الاخرين.
وهناك بعض الدول تنصح منح العاملين في المجال الطبي جرعة معززة كونهم عرضة للإصابة نظراً لطبيعة عملهم مع مرضى الكوفيد 19.
الكثير من العلماء ينصحون بإعطاء الجرعة المعززة لمرضى السرطان، وخاصة الذين يتلقون العلاجات الكيماوية والتي تقوم بالقضاء على الخلايا المناعية في العادة.
اصحاب الخبرة ينصحون لاحقاً بتطعيم جميع الناس جرعة معززة بعد 6 الى 8 اشهر من الجرعة الثانية، كما وينصحون باستخدام مطاعيم الهندسة الوراثية مثل لقاحي «فايزر» و»مودرنا» بعد أخذ المطاعيم الأخرى، وهذا يعزز قدرة خلايا الذاكرة المناعية من التعرف على الفيروس بسرعة. منظمة الصحة العالمية تتحفظ حتى الآن على موضوع الجرعة المعززة لعدم وجود دراسات علمية و نتائج للأبحاث تثبت ضرروة هذه الجرعة.
لذا ينصح بعض العلماء بقياس المناعة المكتسبة قبل إعطاء جرعة اللقاح المعززة، ولكن لم يتم الاتفاق على رقم محدد حيث يتم الحديث عن 500 وحدة جسم مضاد BAU ولكن هذا الرقم قابل للتغيير وهو غير معتمد حالياً، كما ان قياس الاجسام المضادة لا يكفي كون العامل الحاسم هو معرفة عدد وقدرات الخلايا المناعية التي تمتلك ذاكرة التعرف على الفيروس.
الدستور