يقولون الإنسان غال وثمين ويرقد في حرز مكين وبعيد عن أي موقع مهين وكرامته محفوظة بشكل مبين وكل عمل يقدم له في أعلى الدرجات والمستوى الرصين وان المواطن لا يظام ولا يستكين وان الواجب تقديم الخدمة له في كل حين.
والواقع مغاير لذلك وحزين والاعتيادية تسيطر على الغث والسمين والوقت مضطرب وضائع ويسمع له انين والغدوة والروحة عائمة ولها طنين والجهل مطبق ودفين والغبن والحزن ثخين ولا طائل من كثرة الشكوى والأنين.
طفلة عمرها خمسة أعوام واسمها لين عانت الالم بقسوة دون معين وراجعت في مشفى البشير تبحث عن طبيب فطين فشخصها تشخيصا خاطئا وعادت إلى بيتها كالسجين وازداد ألمها لتعود ثانية ومن معها مسرعين ويبقى التشخيص كما هو دون تبيين وتفارق الحياة وهي بسن الزهر والياسمين.
ازدحام في ردهات المشفى من كثرة المراجعين وضغط على الأطباء من المنتظرين ولا مكان للراحة بين الواقفين والمريض لا يحظى بالعناية بأسلوب امين.
نقص في الأطباء والتمريض وكل خدمة يلفها التقنين وكوادر غير مؤهلة وتحتاج إلى التمكين والمريض لا يأخذ حقه ووقته في الكشف والفحص الرزين والنتيجة سلبية على وجه اليقين.
عذرا ايها الإنسان الغالي الثمين فليس لك الا التسليم بواقع مشين حتى تقرع الاجراس لهذا الخطر اللعين