كان ذاك حدثا نادرا من نوعه ومروعا وأثار ردود فعل صاخبة في العالم بأسره من حيث الأسلوب الذي استخدم في تدمير البرجين والخسائر البشرية والمالية والمعنوية التي منيت بها الولايات المتحدة الامريكية من حيث انها دولة قوية وعصية عسكريا واستخباراتيا واقتصاديا.

وقد آثار هذا الحدث في حينها تساؤلات كثيرة حول إمكانية تنظيم القاعدة التخطيط وامتلاك أدوات التنفيذ ودقة اختيار الأهداف والتوقيتات وتحقيق النجاح في هذا الهجوم.

إذ انه امر معقد واختراق للمنظومة الامنيه الأمريكية وأمن الطيران والمنشآت التي كانت هدفا للهجوم والوسيلة المستخدمة والنتائج الوخيمة مما جعل بعض المحللين الآمنين والسياسيين نفي إمكانية تنظيم القاعده تنفيذ هذا الهجوم وحده دون تخطيط ودعم من جهة أخرى تمتلك رؤية استراتيجية وأمنية وادوات ادت إلى نجاح العملية.

وقد اتخذت الولايات المتحدة من هذا الهجوم مبررا لغزو أفغانستان والحاق الدمار الهائل بها وايقاع الخسائر البشرية وإنهاء حكم حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان ومن ثم غزو العراق واسقاط حكم حزب البعث واعدامالرئيس صدام حسين وإقامة حكم شيعي في العراق ودعوة العالم لمناصرة أمريكا لمكافحة الإرهاب في كل مكان وتأليبهم على الحركات الاسلاميه أينما وجدت ووصفها بالارهابيه.

ان المتتبع للأحداث يرى بأم عينه كيف أن أمريكا والصهيونية العالميه يصنعون الإرهاب لغايات في أنفسهم ثم يحاربونه بعد تحقيق الهدف وكان العالم العوبة في ايديهم لخدمة مصالحهم بغض النظر عن شرعية الوسائل.

وفي كل الأحوال فإن العالم الإسلامي هو المستهدف بالتدمير وخلق الفوضى والضعف والوهن فيه حتى يبقى تابعا في سياسته وتقافته واقتصاده لامريكا واعوانها ليبقى سوقا لاسلحتها ومنتجاتها وبذلك يتحقق هدفها.