ربما تكون كلمة منوّر اﻷكثر تكراراً على صفحات التواصل اﻹجتماعي، حيث المجاملات والصباحيات والمسائيات من كل حدب وصوب، ومعظم الناس وقتهم كأنه غير مهم البتة ووظيفتهم الدوام الرسمي على مواقع التواصل اﻹجتماعي وبعث الزهور والكلام المعسول فقط دون اﻹستفادة من ميزات هذه المواقع:
1. المجاملات اليومية ما بين صباح الخير ومساء الخير ومنوّر تطغى على صفحات التواصل اﻹجتماعي؛ وهذا النوع من المجاملات لطيف لكنه ممل ومُضيّع للوقت.
2. مؤشرات ذلك جل خطيرة من حيث الفراغ الفكري عند البعض وعدم أهمية الوقت وسطحية التفكير؛ وهذا يؤشّر لمستقبل سطحي وليس عميق للشباب.
3. عدم اﻹستغلال اﻷمثل لوسائل التواصل اﻹجتماعي في زمن اﻷلفية الثالثة يعني أننا سنقدم جيلاً غير ناضج وخاوي فكرياً؛ ولذلك فالمهم الحوار وإحترام الرأي الآخر.
4. الكرة في مرمى شبابنا ليبدأوا بحوارات مسؤولة من على صفحات التواصل اﻹجتماعي؛ والإرتقاء بروحية الحوار تجعل شبابنا أكثر وعياً وحكمة ورزانة.
5. لا ألوم كبار السن والمتقاعدين وسيدات البيوت إن كان لديهم هذا السلوك بسبب توفر الوقت لديهم، لكنني أؤشر للشباب وأهليهم للإستفادةمن الوقت والتواصل الإجتماعي.
6. المصيبة أننا نلحظ شباب يجاملون بعضهم كثيراً على وسائل التواصل اﻹجتماعي وكأننا نعيش في المدينة الفاضلة، وهم في الواقع علاقاتهم ليست بالمستوى المطلوب؛ لا بل هنالك إنتشار لمجتمع الكراهية عند البعض منهم؛ ولذلك فلغة التسامح والوسطية والإعتدال مطلوبة!
7. منوّر كلمة جميلة للتعبير عن الصورة وتدخل البهجة للمنعوت بها، لكن تكرارها ممل كنتيجة لكثرة اﻹستخدام من قبل الفيسبوكيين.
بصراحة: نحتاج لجرعة ثقافية وإبداعية من على صفحات التواصل اﻹجتماعي حفاظا على وقت الشباب وتطلعاتهم المستقبلية.
صباحكم منوّر