لا يُخفي أمين عمان د. يوسف الشواربه مقاومة البعض للتحديث والتطوير، وبحسبه فإن قرار التحديث والتطوير بمثابه اعلان حرب، الخصوم فيها من هم ضد التحديث وممن تتهدد مصالحهم وعلائقهم، وهم من يقاوم التغيير الذي يجب ان يحدث من أجل منافع العباد، وتقليل الهدر وانهاء الفساد والمحسوبية والرشوة وتقليل الوقت اللازم لانهاء الأعمال.
تُقرر الأمانة ان تخوض حربها اذن، ضد التقليد المؤدي لضياع الموارد وغياب المساءلة، وبذات الوقت تحدد مسارها نحو المستقبل والتحديث اللازم لتكون مدينة ذكية في زمن قادم ليس بعيد، يُراد فيه للمواطن ان يعيش حياة آمنة وينجز معاملاته عن بعد كلما امكن ذلك دون الحاجة للمرور بالوقت الضائع والبحث عن وساطات لانجاز المعاملات.
اكثر من 3 ملايين معاملة انجزت الكترونيا منذ التحول الرقمي بالخدمات في الامانة، وكان يلزمها اكثر من 18 مليون مراجعة لكي تنجز لو بقيت في الوضع التقليدي. وهو ما يظهر الفرق بين زمن الدور والورق إلى زمن الرقمنة والتقدقم والحداثة الإدارية.
في موزاة ذلك يتيح القانون الجديد للامانة فرصة التفكير افضل في المستقبل وممارسة أفضل في الحكم المحلي وتطوير اوسع ورؤية مستقبلية لمدينة عصرية قائمة على الخدمات الفضلى للمواطن. وفي ذات الوقت تسعى الامانة إلى الحفاظ على الهوية الأردنية والتاريخية للمدينة دون اغفال لقيم العصرنه والتحديث.
لا يعمل د. يوسف الشواربه تحت ضوء الإعلام، بل هو رجل واقعي بعيد كل البعد عن «الشو» المقيت، وهو انسان يزعجه ان يتعسف موظفو الامانة في اتلاف بضائع البسطات المخالفة، لكنه بذات الوقت يسعى لتوفير مساحات ممكنة وغير مؤذية للمرافق لكي يبيع عليها كل من يجد ان فرصة عيشه هناك.
نعم هناك فريق وورشة عمل بالمدينة، وهناك وعود بظهور فكرة المترو بعد انجاز الدراسات والتقديرات اللازمة لها، وكل ذلك في ظل البحث عن إدارة موارد بشرية أفضل وتقليل التوظيف غير المدروس والبعد عن المحسوبيات للوصول في إدارة شأن العاصمة لما هو أفضل واكثر حيوية وأكثر عصرنة.
نعم عمان مدينة مليونية ومدينة مضغوطة بكل الهجرات منذ نشأت، لكنها مدينة رحبة وقادرة دوما على ان تملك صورة جميلة غير التي تلتقط لها من الهواة احيانا وفيها ظلم لمسألة الحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء وفي هذا الصدد تقوم مشاتل الامانة بواجب كبير وجهد خلاق.
الدستور