«إلى الصديق أكرم مصاروة» .
حجارةُ هذي المدينةِ
من جَبَلٍ كان يسكنُ فيها
وقد أَبدعت كُلَّ هذا الجمالِ
أيادي بنيها!
ولكنْ.. لأنّا نُحبُّ الضُّيوفَ كثيراً
نُسميّ المكانَ بأسمائِهِمْ
ونُسميّ الزَّمانَ
ونَنْسى عظامَ الجدودِ التي ما تزالُ هُنا
وهي تُشْبِهُنا...
ولو خرجَ الآنَ، من قلبِ هذا الثّرى
جَرَشيٌّ.. لأَعلنَ أسماءَ مَنْ شيّدوها
وقالَ لنا: كيفَ تَحمِلُ «روما»
على ظَهْرها جَبلاً..
ثُمَّ تتركُهُ طَللاً للّذين يَجِيئونَ مِنْ بَعْدُ؟!
تكثرُ أسئلتي، كُلّما زُرْتُ هذي المدينةَ
تكبرُ أسئلتي..
كُلَّما قالَ لي حَجَرٌ من حجارتِها: «يا هلا»!
وأحلفُ أنّ الذين بَنَوْا «جرشاً»
جَرَشيّون لم يَسْمَعوا باسم «روما»!
وتلك الجبالُ التي زعموا أنّها رَحَلَتْ
ما تزالُ بروما!!
فيا أيُّها الجرشيّون:
هذا المكانُ لكُمْ،
والزَّمانُ لكُم..
ومدينتكُمْ هذه «أُردنيّة»..
وكُلُّ الحُروف التي حَفَرَتْها أظافِرُ أجدادِكم «عربيّة!!»
* كانَ لأكرم مصاروة تحديداً دورٌ كبيٌر ومُهم، في إيصال المهرجان، إلى «العالمية» بكل ما في الكلمة من معنى.. مع الحب والاحترام، والتقدير لكلِّ من قَدّمَ وأعطى، وبذل.. من أجل أن يكون «مهرجان جرش» واحداً من أهم المهرجانات الثقافيّة، والسياحيّة في أنحاء الدُّنيا!!.
الدستور